الفضاء يسرع شيخوخة الخلايا الجذعية: نتائج دراسة جديدة
الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 - 08:24 م

جمع العلماء، تحت إشراف ناسا، خلايا جذعية من نخاع عظام متبرعين لمراقبة التغيرات أثناء رحلات استغرقت من 30 إلى 45 يوماً خلال ديسمبر 2021 ويوليو 2022 ونوفمبر 2022 ومارس 2023، وتمت مقارنتها بعينات بقيت على الأرض.
وجدت الدراسة أن الخلايا الفضائية فقدت قدرتها على تشكيل خلايا جديدة وأصبحت عرضة لتلف الحمض النووي، بالإضافة إلى شيخوخة متسارعة في نهايات الكروموسومات، التي تحمل المعلومات الوراثية.
يعزو الباحثون هذه التغيرات إلى الجاذبية المنعدمة وزيادة التعرض للإشعاع في الفضاء. تُعتبر الخلايا الجذعية مرنة وتتطور لأنواع متعددة من الخلايا داخل الجسم.
الخلايا التي تمت دراستها تُنتج جميع خلايا الدم في نخاع العظام، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. يعتبر الخلل في هذه الخلايا مضرًّا لإصلاح الأنسجة والمراقبة المناعية.
أكد الباحثون أن الخلايا أثناء الرحلات تكون مفرطة النشاط، ما يستهلك احتياطياتها ويحد من قدرتها على الشفاء والتجدد، وهي سمات تجعلها تزداد قُدمًا مع الزمن.
لاحظ الباحثون أيضا علامات على التهابات وإجهاد داخل الميتوكندريا، التي تزود الخلايا بالطاقة، مما ينشط أجزاء من الجينوم عادة تبقى خاملة.
وجدت الأبحاث المنشورة في دورية "سيل ستيم سيل" اختلافات في استجابة الخلايا الجذعية للسفر الفضائي تعتمد على المتبرع.
أشار الدكتور كاتريونا جيميسون أن بعض الخلايا الجذعية تمتلك مرونة أفضل لمواجهة الشيخوخة، مما يظهر تفاوتًا بين الأفراد.
بخلاف الأرض، حيث يوفر الغلاف الجوي حماية من الإشعاعات، يتعرض رواد الفضاء لإشعاع عالٍ يعبر الكون، مما يزيد من خطر تلف الحمض النووي والإصابة بالسرطان والأمراض العصبية والقلبية وجهاز المناعة.
الجاذبية الصغيرة في الفضاء تسبب فقدان كثافة العظام وضمور العضلات. تسعى جيميسون لفهم التغيرات التي تمر بها الخلايا الجذعية لتوجيه طرق لحماية رواد الفضاء.
تعمل الأبحاث على تعزيز مرونة الخلايا الجذعية لحمايتها خلال مهمات الفضاء الطويلة، ويتم دراستها خلال مهمة أطلقتها سبيس إكس مؤخرًا لتزويد محطة الفضاء بالإمدادات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا