وزارة التربية تعتمد 4 أنواع جديدة لتقييم طلاب المدارس

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 - 01:44 م

سعيد المنهالى

حددت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات أربعة أنواع من التقييمات للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع المنهاج الوزاري العام، وذلك للعام الدراسي 2025-2026. وتشمل هذه التقييمات التقييم التكويني غير مرصود الدرجة، والتكويني مرصود الدرجة، والتقييم الختامي المدرسي، والتقييم المركزي.

أشارت الوزارة في سياستها لتقييم الطلبة أن التقييم التكويني غير مرصود الدرجة يُنفذ من خلال أوراق العمل والأنشطة الصفية والملاحظات المسجلة من قبل المعلم. وهذا النوع يهدف إلى دعم التعلم وتعزيز تقدم الطالب دون احتساب نتائجه ضمن المعدل الأكاديمي، مما يوفر دوراً توجيهياً لتحسين الأداء.

أما التقييم التكويني مرصود الدرجة فيشتمل على إنتاج الكتابة، وملف الإنجاز، والمشاريع والتقارير المكلف بها الطلاب. تدخل نتائج هذا التقييم بشكل مباشر ضمن المعدل الأكاديمي للطالب، ما يجعله جزءاً من التقييم الرسمي خلال العام الدراسي.

أما التقييم الختامي المدرسي (SSA) فيُطبق مرتين في العام الدراسي على مواد المجموعة (A)، حيث يُعد فرصة شاملة لقياس مستوى الطالب في المقررات الدراسية الرئيسة. تُحتسب نتائجه ضمن الأوزان المحددة في سياسة التقييم.

التقييم المركزي يشمل اختبارات متنوعة مثل الاختبارات التشخيصية واختبارات نهاية الفصل الدراسي، إلى جانب التقييم القائم على المشاريع. يتضمن كذلك اختبارات الإعادة المخصصة للطلاب الذين لم يحققوا الحد الأدنى للنجاح، ليمنحهم فرصة إضافية للتحسين الأكاديمي.

الوزارة أيضًا أوضحت أن الاختبارات التشخيصية تُنفذ مع بداية العام الدراسي للغة العربية والإنجليزية والرياضيات لتحديد مستويات الطلاب. يُعِد المعلمون خلال الأسابيع الثلاثة الأولى اختبارات بناءً على معايير مركزية للمساعدة في تحديد مستوى كل طالب ووضع خطط دعم فردية مبكرة.

نتائج الطلاب تُصنَّف إلى ثلاث فئات: الطالب المتمكن القادر على استيعاب المنهج، والطالب الذي يحتاج إلى دعم إضافي، والطالب غير المتمكن الذي يحتاج إلى خطط تعليمية خاصة تركز على المهارات الأساسية.

التقييمات تسعى إلى تحقيق أربع غايات محورية طوال العام الدراسي، أولها تنوع أساليب القياس لتحديد الفاقد التعليمي، مما يعزز التدخل السريع لعلاج نقاط الضعف. ثانيًا، رصد تقدم الطلاب وتصنيفهم بناءً على مستويات متعددة تراعي الفروق الفردية بينهم.

ثالثًا، تركز التقييمات على دعم المعلمين في بناء خطط التعليم والتعلم، حيث توفر قاعدة بيانات دقيقة يمكن استخدامها في تصميم برامج تعليمية مرنة تتكيف مع احتياجات الطلاب، مما يضمن فعالية أكبر في تحقيق الأهداف التعليمية.

أخيرًا، تهدف التقييمات إلى تعزيز المهارات الأساسية للطلاب، ما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وفعالية. هذه السياسات تعكس الالتزام بتوفير تعليم متميز يواكب التطورات الحديثة ويلبي احتياجات الطلاب.


مواد متعلقة