إطلاق مبادرة الجيل السادس للاتصالات في الإمارات

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عن مبادرة جديدة لإطلاق الجيل السادس في الإمارات. تعتبر هذه التطورات نقلة نوعية تهدف إلى دمج العالم الرقمي والمعرفي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية. كما تسعى المبادرة لتمكين تقنيات التواصل المستقبلي وتحقيق استخدامات بعيدة المدى.

كما أشارت الهيئة إلى تشكيل لجنة جديدة لتنسيق الجهود الوطنية المتعلقة بالجيل السادس عبر منصة شاملة. تهدف هذه اللجنة إلى تعزيز قيادة الإمارات في مستقبل الاتصالات المتقدمة.

وفي تصريح صحفي أكدته الهيئة، تم الإشارة إلى أن تقنية الجيل السادس ستكون الجيل التالي من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة. حيث تختلف عن الجيل الخامس مدفوعة بتطوير سيناريوهات استخدام مبتكرة وموثوقية عالية في التواصل. كما توفر فرصاً جديدة عبر تكامل الذكاء الاصطناعي كنواة أساسية لمنظومات الاتصالات الحديثة.

وأوضحت معلومات مستمدة من قطاع الاتصالات أن خدمات الجيل السادس ستحقق قفزات هامة في السرعة التكنولوجية. وستوفر الإنترنت بسرعات عالية تصل إلى أكثر من 100 غيغابت في الثانية، مما يبرز التحسن الكبير مقارنة بسرعات الجيل الخامس المتمثلة في 20 غيغابت في الثانية.

هذا وتعد خدمات الجيل السادس بتوفير سرعات اتصال أعلى وموثوقية أكبر، وزمن استجابة أقل. ما يدعم التواصل المستمر حتى في المناطق المعزولة، وعلى متن الطائرات أو السفن. كما تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات واتخاذ القرارات بشكل ذاتي، مما يسهم في تطوير المدن الذكية وتحسين الخدمات الصحية.

وستكون الشبكات المستقبلية أكثر فعالية في استخدام الطاقة مما سيزيد من عمر بطاريات الأجهزة الإلكترونية. كما ستكون هناك نظم تشفير أكثر تعقيداً لضمان أمان البيانات مع إمكانيات متقدمة لرصد الهجمات الإلكترونية والاستجابة السريعة لها.

وكانت الهيئة قد كشفت العام الماضي عن خطتها الشاملة لقيادة الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية، أو ما يعرف بالجيل السادس، وذلك كاستجابة للتطورات السريعة في مجال الاتصالات العالمية.