آيسلندا وبروكسل تبحثان اتفاقية لتعزيز الأمن المشترك
الثلاثاء 05 أغسطس 2025 - 05:15 ص

تقوم آيسلندا حالياً بإعادة تشكيل سياستها الدفاعية في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية. تشهد البلاد جدلاً واسعاً حول القضايا الدفاعية بسبب الحرب في أوكرانيا، الخلافات بين الولايات المتحدة والأطلسي، والتهديدات الروسية والصينية.
حكومة آيسلندا، رغم عدم امتلاكها جيشاً، تعمل على زيادة الإنفاق الدفاعي وتفاوض لتعزيز أمنها عبر اتفاقيات جديدة مع الاتحاد الأوروبي. كما أنها ملتزمة تجاه حلف الناتو بتعزيز دفاعاتها. ولا يزال خفر السواحل يقوم بدور حيوي في حماية المياه وإدارة الدفاع الجوي.
رغم التغيرات في السياسات الدفاعية، فإن هوية آيسلندا كدولة غير مسلحة تُعتبر جزءاً مهماً من هويتها الوطنية. فالور إنجيموندارسون، أستاذ التاريخ في جامعة ريكيافيك، يستبعد فكرة تشكيل جيش كامل لأيسلندا نظراً للتقاليد والتوجهات الوطنية.
الجزيرة الشمالية كانت تلعب دوراً استراتيجياً خلال الحرب الباردة بسبب موقعها الجغرافي، وقد استخدمتها قوى الحلفاء لمراقبة تحركات الغواصات. الموقع ذاته مازال يحظى بأهمية في ظل الصراعات الحالية.
رؤية رئيس الولايات المتحدة لأهمية آيسلندا تُعيد توجيه الاهتمام تجاه الجزيرة بسبب عودة التوترات الجيوستراتيجية، ما جعل آيسلندا تعيد تقييم دورها في الناتو وتفكر في تحالفات دفاعية جديدة.
زادت القيادة الآيسلندية من التركيز على الإنفاق الدفاعي والتعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنها. هذه الجهود تعكس شعورها بأهمية تعزيز الحماية الذاتية في ضوء التهديدات العالمية المستمرة.
الاتفاقيات الجديدة التي تسعى آيسلندا إلى توقيعها تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والبنية التحتية القادرة على حماية حدود البلاد بشكل أفضل. ستكون هذه الاتفاقيات مكملة لعضويتها في الناتو دون أن تتعارض معها.
استمرار النقاش حول الهوية الوطنية والدفاع الوطني يتفاعل مع التحولات الجيوسياسية في العالم. الشعب الآيسلندي يولي أهمية لمسألة الحفاظ على الهوية غير المسلحة للبلاد ويعتبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي ركيزة أساسية في سياستهم الدفاعية.
مع زيادة التوترات الدولية، تدرك آيسلندا أهمية تعزيز قدرتها الدفاعية وموقفها الاستراتيجي ضمن التحالفات العسكرية الأوروبية والأطلسية لاستمرار صياغة سياساتها بما يتناسب مع المتغيرات الدائمة على الساحة الدولية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا