بنغلاديش تواجه تحديات مستمرة للوصول إلى الاستقرار السياسي الدائم
الثلاثاء 05 أغسطس 2025 - 07:18 ص

قبل عام كامل، كان عبدالرحمن طريف يتحدث مع أخته مهيرونيسا عبر الهاتف، عندما انقطع صوتها فجأة، أدرك أن مكروهاً قد حدث، هرع إلى منزله محاولاً تجنب إطلاق النار بين قوات الأمن والمتظاهرين في دكا، وعندما وصل، وجد والديه يعتنيان بأخته، وتبين أن رصاصة طائشة أصابتها.
توفيت مهيرونيسا، 23 عاماً، في الخامس من أغسطس في نفس اليوم الذي فرّت فيه رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، الشيخة حسينة واجد، من البلاد بعد انتفاضة طلابية حاشدة أنهت حكمها الذي استمر 15 عاماً.
كان سقوط حكم حسينة وفرارها إلى الهند حدثاً سعيداً في أجزاء كبيرة من بنغلاديش، وبعد ذلك بثلاثة أيام، تولى محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، رئاسة حكومة مؤقتة، ووعد بإجراء انتخابات جديدة بعد إصلاحات ضرورية.
بعد مرور عام، لا تزال بنغلاديش تعاني من آثار العنف، بينما تُحاكم حسينة غيابياً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهي تعيش في منفى بالهند، والتطلعات لتحول البلاد نحو ديمقراطية ليبرالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة.
وتقول نائبة مدير قسم آسيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية، ميناكشي جانجولي: «الأمل ببناء ديمقراطية تحترم الحقوق لم يتحقق بعد مرور عام على تحدي حكم حسينة التعسفي».
الحركة المناهضة لحكومة حسينة دفعت ثمناً باهظاً، حيث قتل المئات في احتجاجات عنيفة وأحرق المتظاهرون الغاضبون مراكز الشرطة، وكثيراً ما حدثت اشتباكات بين المعارضين السياسيين.
بعد توليها الحكومة، شكلت إدارة محمد يونس 11 لجنة إصلاح، منها لجنة إجماع وطني تعمل مع الأحزاب السياسية على تشكيل الحكومات المستقبلية والعملية الانتخابية.
رغم جهود حكومة يونس، فشلت الأحزاب المتنازعة في التوصل إلى توافق بشأن جدول زمني للانتخابات، وتصاعدت أعمال العنف والهجمات السياسية على الأحزاب والجماعات، مع تنامي العداء لحقوق المرأة والأقليات من قبل المتشددين الدينيين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا