الحلفاء يسعون لكسب رضا ترامب في اجتماع قمة الناتو
السبت 28 يونيو 2025 - 03:45 ص

في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعام 2025 التي عقدت في لاهاي، كانت هناك جهود واضحة لاسترضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تمت استضافة ترامب استقبالاً حافلاً من قبل الملكيين الهولنديين في القصر الملكي.
الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، حاول جاهداً أن يكون مجاملاً لترامب، معتبرًا إياه صديقا يعتمد عليه، ورجلاً يسعى للسلام والقوة.
رغم انتقاد البعض لمغازلة روته تجاه ترامب، ظل موقفه داعماً بشكل واضح للرئيس.
تناولت تصريحات روته العديدة في القمة جوانب متعددة من سياسات ترامب، خاصة فيما يتعلق بإيران.
عمل ترامب بجهد كبير لطالما كان محل تقدير روته.
وعلى الرغم من توترات الماضي حول إنفاق الدفاع، بدا الحلفاء الأوروبيون كرروا مدى أهمية التزامهم بزيادة المساهمات الدفاعية.
قبل نهاية القمة، اعترف ترامب بأن هناك جهداً قد بذل من جانبه.
من الواضح أن رغبة ترامب في النأي بنفسه عن التزامات الناتو السابقة، دفعت الحلفاء للسعي للحفاظ على الوحدة.
خاصة في مواجهة تغيرات السياسة العالمية، بما في ذلك تهديدات روسيا المستمرة.
كان هناك تردّد لدى بعض الحلفاء في تفسير موافقهم حول الدفاع المشترك.
وبالرغم من التغييرات الممكنة في مواقف عدة دول، أكد الرئيس الأميركي على أهمية النصوص التأسيسية لحلف الناتو.
تركيز القمة كان واضحًا حول ضرورة تعزيز أهداف الإنفاق الدفاعي.
وأخذت الولايات المتحدة خطوات محورية لحث الحلفاء على مزيد من الالتزام المالي تجاه الحلف.
وكانت ردود فعل ترامب في البداية غير واضحة، إلا أنها لاحقاً أصبحت أكثر دعمًا وصراحة.
مشاركة الولايات المتحدة في الناتو لها دور رئيسي منذ تأسيس الحلف، وهو ما أشار إليه ترامب في عدة مناسبات.
رغم انتقادات من بعض الأعضاء للحلف، إلا أن الاتفاق على ضرورة زيادة الإنفاق أكد مرارًا وتكرارًا على أهمية التكاتف في الوقت الحالي.
تدرك واشنطن أن تأمين الدعم المالي من كل دولة هو حجر الزاوية للنجاح المستقبلي للناتو.
شهدت القمة إجماعًا بين أعضاء الناتو على تعزيز الدفاع والاستثمار في البنية التحتية.
فعلى سبيل المثال، كان هناك تركيز على استثمارات في مجالات مثل الأمن السيبراني.
ووُضع نصب الأعين الوصول إلى هدف إنفاق 5% من الناتج المحلي بحلول عام 2035.
كانت الولايات المتحدة تنفق قرابة 3.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهي نسبة كبيرة مقارنة بحلفاء آخرين.
وأما بالنسبة للبنية التحتية ذات الصلة بالدفاع، هناك إقرار بأن واشنطن تتقدم بخطى سريعة في هذا المجال.
أكدت القمة في بيانها الختامي على الالتزام بأهداف الإنفاق الدفاعي الأساسية.
ورحبت أغلب الدول الأوروبية بمواقف ترامب، على الرغم من بعض التوترات.
يُذكر أن الوزير التشيكي أشار إلى جهود إقناع ترامب بجدية الخطوات الأوروبية.
في حين أن الإشارة الواضحة من ترامب بأن الولايات المتحدة ركن أساسي في الناتو شكلت نوعاً من الطمأنينة للدول الأعضاء.
موقف إسبانيا، والتي تعتبر واحدة من عدة دول لم تحقق الهدف الأصلي للإنفاق، كان محط نظر الجميع.
وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسباني، فإن الالتزام بأكثر من 2.1% بدا أمرًا غير قابل للتحقيق حالياً.
ورغم تقدير القادة لدور الناتو، إلا أن هناك رغبة حثيثة في تحقيق مرونة في الأهداف المحددة.
حتى وإن كانت هناك ضغوطات من قبل الولايات المتحدة لتحقيق مستويات أعلى من الاستثمار، إلا أن التحديات الحقيقية تظل قائمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا