حمدان بن محمد: نهدف لخلق بيئة مثالية للشباب أثناء خدمتهم الوطنية

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 10:27 ص

حمدان بن محمد: نهدف لخلق بيئة مثالية للشباب أثناء خدمتهم الوطنية

عادل جمال

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إطلاق برنامج رياضيي الخدمة الوطنية بالتعاون بين وزارة الدفاع ووزارة الرياضة. يهدف البرنامج إلى دعم رياضيي النخبة المنضمين للخدمة الوطنية وتنظيم برامج رياضية متنوعة لتطوير مهاراتهم.

يتيح البرنامج للرياضيين مواصلة تدريباتهم وتحسين مهاراتهم خلال فترة الخدمة، بالإضافة إلى مشاركتهم في مسابقات دولية تساهم في رفع تصنيفهم وتحقيق إنجازات على المستوى العالمي. تم تنظيم هذه الفعالية من قبل وزارة الرياضة بالتعاون مع وزارة الدفاع بحضور أكثر من مسؤول من بينهم الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، والوزير محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي.

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن دعم الرياضيين يمثل أولوية وطنية تساهم في تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز مكانة الدولة. ولفت إلى أن الرياضيين هم سفراء الإمارات في المحافل الدولية، ولذلك يجب توفير البيئة المناسبة لضمان تفوقهم المستمر.

أيضاً، فإن البرنامج يحقق التكامل بين الجهد العسكري والعمل الرياضي مما يعود بالفائدة على شبابنا سواء بدنياً أو معرفياً. الرياضة تسهم في بناء الشخصية والانضباط، كما تعمل على صناعة قادة المستقبل الذين يحمون مكتسبات الوطن.

قال سمو الشيخ حمدان بأنلقاء مجموعة من الرياضيين المنتسبين في الدفعة الأولى أظهر التعاون بين مؤسسات الدولة لدعم الرياضيين واكتشاف المواهب الجديدة. الهدف هو صناعة أبطال يرفعون علم الإمارات ويصلون لمنصات التتويج. البرنامج أيضاً يضع الأسس لمسار استراتيجي يضمن استمرار الإنجازات ويحول الرؤية الوطنية إلى واقع ملموس.

في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أوضح سموه أننا شهدنا إطلاق برنامج رياضيي الخدمة الوطنية وأنه يمثل مبادرة مشتركة بين وزارة الدفاع ووزارة الرياضة لدعم رياضيي النخبة. أكد كذلك على أن البيئة النموذجية المتاحة تهدف للدمج بين الانضباط العسكري والتفوق الرياضي.

وأشار إلى أن البرنامج يستهدف تطوير المواهب الرياضية لتمثيل دولة الإمارات في المحافل القارية والعالمية. يهدف هذا البرنامج إلى رفع علم الوطن عالياً في مختلف منصات التتويج العالمية.

من جانبه، أشار الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أن البرنامج يمثل خطوة لدعم الجهود في تطوير الرياضة الوطنية وجاهزية الرياضيين. ومن خلال هذا البرنامج، يتم تبادل الخبرات بين وزارتي الدفاع والرياضة لتعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع صحي ونشط.

يأتي ذلك ضمن سعي إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 من خلال رفع معدلات النشاط البدني واللياقة لدى الشباب في دولة الإمارات، مما يعكس الإيجاب على كفاءاتهم.

أشار محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي إلى أهمية توجيه إمكانات الشباب نحو مسارات تخدم مستقبل الدولة وتعزز جاهزيتهم الشاملة. الهدف من إطلاق برنامج رياضيي الخدمة الوطنية هو توفير بيئة تدريبية داعمة لضمان الاستمرارية في تطوير أداء الرياضيين.

المزروعي يضيف أن البرنامج يهدف لاكتشاف ورعاية المواهب الجديدة من بين المنتسبين وتوفير البيئة الداعمة لتحقيق طموحاتهم.

يهدف البرنامج إلى تحسين الأداء الرياضي للمجندين الإماراتيين خلال فترة الخدمة الوطنية، مع استمرار تطورهم البدني والمشاركة في أنشطة رياضية خارج إطار الخدمة.

سيشارك الرياضيون في عدد من التظاهرات الرياضية الإقليمية والدولية، بدءاً من الألعاب الأولمبية للشباب في داكار 2026، مروراً بالألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028.

يشمل البرنامج رياضات متعددة مثل الفروسية، القوس والسهم، وألعاب القوى، مما يعكس التزام الدولة برعاية وتطوير الكفاءات الوطنية في كافة التخصصات الرياضية.

يركز البرنامج على تحقيق مستويات عالية من التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية لتنظيم أنشطة رياضية مشتركة توفر الدعم اللوجستي والموارد اللازمة.

تنص الخطة على تأهيل وإعداد الكوادر الفنية والإدارية في مجال الرياضة، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والإدارية بين الشركاء المختلفين.

سيتم إنشاء لجنة مشتركة تضم ممثلي وزارتي الرياضة والدفاع وبعض الجهات الشريكة، لمتابعة تنفيذ المبادرات وعقد اجتماعات دورية لضمان تطوير البرنامج في تحقيق أهدافه المشتركة.

أكد سمو الشيخ حمدان أن التكامل بين الجهد العسكري والعمل الرياضي يعزز كفاءة الشباب ليكونوا قادة المستقبل، والبرنامج يؤسس لمسار استراتيجي يجمع بين الانضباط العسكري والتفوق الرياضي.

بينما يرى الدكتور أحمد الفلاسي أن البرنامج يمثل نموذجاً عملياً لضمان تفوق الشباب الإماراتي في خدمة الوطن، فإن محمد المزروعي يشير إلى التزامهم بتوفير بيئة تدريبية داعمة لمجندي الخدمة الوطنية من الرياضيين.


مواد متعلقة