لجان أصحاب الهمم: تفوق وغرس الانضباط في امتحانات نهاية العام
الأحد 15 يونيو 2025 - 07:56 م

رصدت الإمارات اليوم في جولة ميدانية داخل عدد من لجان امتحانات نهاية العام الأكاديمي 2024-2025، حضورًا متميزًا وملهمًا للطلبة من أصحاب الهمم، مؤكدين أن التميز ليس حكرًا لأحد، بل هو ثمرة عزيمة وروح تُروى بالجهد والتشجيع والرعاية.
أكد مختصون أن امتحانات أصحاب الهمم تخضع لمنهجية دقيقة، تدمج بين الجوانب الأكاديمية واحتياجاتهم الخاصة والفريدة لكل حالة.
قالت مستشارة الدمج لأصحاب الهمم، نور رفيق أبوسنينة: يتم إعداد الامتحانات وفقاً لخطة التكييف التربوي، التي تتضمن تيسير الأسئلة دون المساس بالمحتوى العلمي، وذلك بإتاحة وقت إضافي وتوفير مرافقين للقراءة أو الكتابة حسب الحاجة مع خلق بيئة هادئة خالية من الملهيات.
وأضافت: تحرص وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع على توفير مواءمات فردية مدروسة لضمان بيئة تعليمية عادلة وشاملة مراعية لاحتياجاتهم الخاصة.
شملت المواءمات جوانب رئيسية، من بينها الزمن، ما يتيح للطلبة وقتًا إضافيًا لأداء الاختبارات أو تقسيم الامتحان لفترات متقطعة للحد من الإجهاد الذهني والبدني.
المواءمات المكانية تشمل توفير قاعات هادئة، مقاعد أو أدوات مخصصة مثل الكراسي المتحركة والطاولات القابلة للتعديل، وتُطبق المواءمات الأكاديمية عبر استخدام وسائل تقييم بديلة.
تشمل هذه الوسائل الاختبارات الشفوية أو الإلكترونية أو المصورة، وتوفير نسخ بخط كبير أو بلغة برايل، والسماح باستخدام الوسائل التقنية المساعدة مثل الحاسبات والبرامج الصوتية.
وأضافت أبوسنينة: أصحاب الهمم لا يبحثون عن المجاملات، بل عن فرصة متكافئة وبيئة تحتضن إمكاناتهم دون عوائق.
نجاحهم في الامتحانات ليس انعكاسًا لقدراتهم وحدها، بل لجهود شراكة الأسر والمعلمين والأخصائيين والإدارات الواعية.
في موسم التقييم، يجب أن نتذكر أن كل ورقة سلمها طالب من أصحاب الهمم، تروي قصة كفاح وتحمل توقيعًا على معنى جديدا للتميز.
أكدت أبو سنينة أن هذه الجهود تجسد رؤية الإمارات 2031، التي تدرك أن الدمج الحقيقي يبدأ عندما نرى القدرات وليس الإعاقات.
أشارت إلى إمكانية الرجوع للتفاصيل في المرجعيات الوطنية، مثل دليل إجراءات الدمج الصادر عن وزارة التربية والتعليم والاستراتيجية الوطنية لأصحاب الهمم إضافة للقانون الاتحادي.
معلمة الدمج شريفة محمد علي أفادت بأن المعلمين يؤدون دورًا محوريًا في تأهيل أصحاب الهمم أثناء الموسم الامتحاني فلا يكتفون بتدريس المنهج.
يبذل المعلم جهدًا مضاعفًا في شرح المفاهيم بطرق متنوعة، متابعة الطلبة تحفيزهم على تجاوز الصعوبات وضمان أن تكون الامتحانات أداة قياس عادلة.
في القاعة، يتحول المعلم إلى عين راعية متابعة وتقديم المساعدة بروح مهنية عالية وإيمان راسخ لأن التمكين يبدأ من الفصل وابتسامة داعمة مفتاح تفوق لا يُنسى.
الأخصائية هالة محمود أوضحت أن الأخصائيين النفسيين والتربويين يعملون بالتنسيق بين المدرسة والأسرة، وتقديم الدعم للاختبارات تعزيز الثقة بالطالب وتوفير بيئة مناسبة.
من جهتها، أشارت والدة طالب من فئة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ميساء علي إلى أن الأسر تلعب دورًا جوهريًا في استعداد أصحاب الهمم للامتحانات.
الأسرة تمثل نقطة التوازن النفسي والتربوي، حيث تبدأ المراجعة مبكرًا باستخدام الوسائل البصرية وتنظيم وقت النوم والتغذية إضافة لإحاطة الطمأنينة دون ربط الدرجات بل بالمحاولة.
الوعي الأسري ركيزه في نجاح الطالب، يمنحه ثقة مواجهة الورقة الامتحانية بتركيز وهدوء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا