تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية بحضور لطيفة بنت محمد

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 03:57 م

تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية بحضور لطيفة بنت محمد

سعيد المنهالى

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن دورتها التاسعة.

وجاء هذا التكريم تأكيداً على التزام دولة الإمارات بمكانة اللغة العربية كمحور للهوية الثقافية، وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تمكين اللغة العربية وتوسيع استخدامها محلياً وعالمياً.

وأكدت سمو الشيخة لطيفة على أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية المعرفية، مشيرةً إلى أنها لغة التراث والإبداع، وقالت: «العربية لغة العلوم والآداب، إحدى ركائز الحضارة الإنسانية، حيث تعكس الجائزة فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة حية قادرة على قيادة المستقبل.»

وأضافت: «نفخر بمستوى المشاركات في هذه الدورة، وبالاهتمام المتزايد بالجائزة عاماً بعد عام، وهذا يعبر عن الإيمان العميق بأن العربية ليست مجرد لغة، بل هوية وإرث حضاري يتناقله الأجيال.»

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، محمد أحمد المر: «تمثل الجائزة تطبيقاً عملياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تعزيز الحضور العالمي للغة العربية، كأداة استراتيجية لتشجيع التميز في مجالات التعليم والتقنية والإعلام.»

وأضاف: «منذ إطلاق الجائزة، عملنا على أن تصبح منصة عالمية للاعتراف بالإبداع والابتكار في اللغة العربية. والنسخة التاسعة تؤكد استمرار هذا المسار، بمشاركات تظهر عمق التأثير وتوسع الاهتمام العالمي بالعربية.»

من جانبه، قال الأمين العام للجائزة بلال البدور: «يعكس الزخم العالمي في المشاركة وعياً بأهمية اللغة العربية كجسر حضاري وثقافي، مشيراً إلى استقبال مشاركات من مؤسسات وأفراد من 65 دولة، مما يدل على أن الجائزة أصبحت نقطة جذب للمهتمين بالعربية عالمياً.»

وأضاف: «كل مشروع مشارك يعكس التزاماً حقيقياً بحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها كمكون فاعل في تشكيل المستقبل.»

تخصص الجائزة جوائزة مالية بقيمة إجمالية تصل إلى 2.8 مليون درهم، توزع على الفائزين في مختلف المحاور، بهدف تحفيز الابتكار والتنافسية في مشاريع اللغة العربية. ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة أكثر من 80 فائزاً من جميع أنحاء العالم وساهمت في تطوير بيئة خصبة لدعم المبادرات المؤثرة والمستدامة.

تواصل دبي من خلال هذه الجائزة تأكيد دورها كمركز للابتكار الثقافي والمعرفي وحاضنة للمبادرات الرائدة التي تخدم اللغة العربية وترتبط بمستقبل البشرية، مستمدة من رؤية قيادة حكيمة بأن اللغة هي بوابة للتنمية الشاملة.

لطيفة بنت محمد: الجائزة تعكس فكر محمد بن راشد الاستشرافي وجهوده في تعزيز مكانة العربية كلغة عالمية حية قادرة على قيادة المستقبل.


مواد متعلقة