موظفة ترفع دعوى قضائية ضد شركتها لتلقيها أجر لعشرين عاماً دون عمل

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 07:58 ص

موظفة ترفع دعوى قضائية ضد شركتها لتلقيها أجر لعشرين عاماً دون عمل

ليلى زكريا

لورانس فان واسنهوف، مواطنة فرنسية، تجد نفسها في وضع غريب قد يبدو لبعض الناس حلماً. فقد كانت تتلقى راتبًا منذ عشرين عامًا دون بذل جهد يذكر. ومع ذلك، تصف لورانس هذا الوضع بأنه كابوس نفسي، وهي تقاضي حاليًا شركة أورانج بتهمة "الإجبار على التقاعس" و"الإخفاء" في مكان العمل. منذ انضمامها إلى شركة فرانس تيليكوم في عام 1993، التي تعرف الآن باسم أورانج، كانت لورانس مفعمة بالطموح. ومع ذلك، بعد إصابتها بأمراض صحية، بما في ذلك الصرع والشلل النصفي، تأثرت قدرتها على العمل بشكل كبير. نتيجة لذلك، نقلت لورانس إلى وظيفة سكرتارية تُعتبر أكثر استقرارًا. لكن هذا التغيير لم يكن كما يبدو. أدركت بعد فترة أنها دخلت مرحلة من الغموض المهني استمرت لسنوات طويلة. في عام 2002، بعد التحاقها بأورانج، طلبت لورانس الانتقال إلى منطقة أخرى في فرنسا. ولكن، بعد إجراء تقييم للصحة المهنية، وُجدت غير مؤهلة للمنصب الجديد ووضعت على قائمة الانتظار. رغم أنها استمرت في تلقي راتبها، أكدت لورانس أن هذا لم يحمها من المعاناة المالية أو خطر الإخلاء. وصرحت أنها شعرت بأنها "سكرتيرة منبوذة"، مما أثر سلبًا على صحتها النفسية. تقول إنها عوملت كأنها غير مرئية في الشركة. واتهمت أورانج بالفشل في تلبية احتياجاتها الصحية وبتهمة عدم تقديم عمل ذو معنى يتوافق مع حالتها الصحية. طالبت لورانس في مرات عديدة بنقلها أو تدريبها أو تقديم نوع من الدعم لتحسين وضعها. لكنها بقيت في وضع "التقاعس القسري"، على حد تعبيرها، رغم تقديمها لشكاوى رسمية في عام 2015. ورغم حصولها على أجر، تقول لورانس لقناة FTV إن العمل من المنزل دون مهام ملموسة ليس امتيازًا وإنما هو وضع صعب. من جانبها، أكدت أورانج على أنها قدرت الظرف الاجتماعي الخاص للورانس وأكدت على توفير أفضل الظروف لها. الشركة أشارت أيضًا إلى أنها درست إمكانية عودتها للعمل في موقع جديد، إلا أن كثرة إجازاتها المرضية أعاقت ذلك.

مواد متعلقة