رجل يتحدى الزمن: 25 عاماً يعيش في أعماق البحر بدون نية للعودة

تخلى ماريو سالسيدو عن الحياة على اليابسة منذ ما يقرب من 25 عامًا. المواطن الكوبي الذي انتقل إلى ميامي في الستينيات، حجز رحلة بحرية ووقع في حب الحركة الدائمة. أصبح يتميز بلقبه الخاص على متن السفينة السياحية.

ويُعرف اليوم باسم "سوبر ماريو" من قبل طواقم السفن التي يعيش عليها. أكمل مؤخراً رحلته البحرية رقم 1000 مع "رويال كاريبيان" على سفينة "إكسبلورر أوف ذا سيز" والتي تحمل 3286 راكبًا.

وعلى الرغم من امتلاكه شقة في ميامي، إلا أن ماريو لا يقضي سوى حوالي 15 يوما على اليابسة. عاش في الواقع بدوام كامل على متن السفن البحرية لأكثر من 20 عامًا، ويجد صعوبة في السير في خط مستقيم لأنه أصبح "غير مستقر".

في تصريح سابق لمجلة كوندي ناست ترافيلر، قال: "عندما بلغت الخامسة والأربعين، أردت بداية فصل جديد بالسفر حول العالم - كانت تلك رؤيتي".

وبعد تجربة خطوط بحرية مختلفة، حجز رحلة على "فوياجر أوف ذا سيز" التابعة لرويال كاريبيان عام 2000، ومنذ ذلك الحين لم يسافر على أي سفينة أخرى. يقول ماريو: "لا شيء يمكن أن يغريني بالتخلي عنهم، يتم معاملتي كـ ملك".

هو الآن العضو الأعلى رتبة في جمعية رويال كاريبيان للتاج والمرساة، بعدما تجاوز 10,000 نقطة في عام 2022.

وأثناء رسو السفن في الميناء، يفضل "التجول" على اليابسة، كما يستمتع بالرقص ومشاهدة مباريات كرة السلة وكرة القدم وفقا لصحيفة "مترو".

في عام 2019، كشف لمُنشئة محتوى الرحلات البحرية آلانا زينغانو عن تكلفة المعيشة الدائمة على الرحلة. بين الأجرة والكابينة والضرائب والإكراميات، يميل ماريو لإنفاق حوالي 185 دولارًا يوميًا على "الأساسيات" - بدون الكحول أو الرحلات أو الإنترنت.

ميزانيته السنوية تبلغ 72,093 دولارًا للمقصورة الداخلية. وترتفع إلى 101,258 دولارًا للمقصورة ذات الشرفة، و136,000 دولار لجناح جونيور، بحسب ماريو.

بعد ألف رحلة بحرية، تعرض ماريو لتجارب لا تُنسى مثل رحلة "إخلاء الإعصار" في سبتمبر 2017. كانت المرة الوحيدة التي توقف فيها عن الرحلات في العشرين عامًا الماضية خلال إغلاق الصناعة بسبب جائحة كوفيد.