الفاية في الشارقة تستعد لدخول قائمة التراث العالمي لليونسكو 2025
الأحد 13 يوليو 2025 - 03:52 ص

حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازًا بارزًا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث اعتمدت لجنة التراث العالمي بباريس قرارًا بإدراج "الفاية" في الشارقة على قائمة اليونسكو.
تتمتع "الفاية" بقيمة عالمية فريدة كأحد أقدم مواقع وجود الإنسان في الصحارى منذ أكثر من 200 ألف سنة.
تضم قائمة التراث العالمي حاليًا 1226 موقعًا، منها 955 موقعًا ثقافيًا و231 موقعًا طبيعيًا و40 موقعًا مختلطًا عبر 168 دولة.
يحتوي "الفاية" على سجل قيم لتكيف الإنسان بيئيًا في الصحارى الشديدة الظروف، مما يعزز من الاعتراف بها عالميًا.
كان "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" الترشيح العربي الأبرز لدى لجنة التراث العالمي لهذا العام، مما يبرز أهمية الإمارات والشارقة.
بعد أبحاث دقيقة لأكثر من ثلاثين سنة، كشفت هيئة الشارقة للآثار عن 18 طبقة جيولوجية في "الفاية"، مما يسهم في فهم تطور الإنسان.
شجع التعاون مع جامعات دولية بارزة، مثل جامعة توبنغن وأوكسفورد، على إثراء فهمنا للبيئات القديمة التي عاش فيها الإنسان الأوّل.
"الفاية" هو الموقع الثاني في الإمارات الذي حظي بهذا التقدير العالمي بعد مواقع العين الثقافية عام 2011.
يعتبر "الفاية" أول موقع صحراوي يُدرج ضمن مواقع العصر الحجري في قائمة التراث العالمي، مما يعزز الفهم البشري للتاريخ.
يؤكد هذا الإدراج التزام الإمارات والشارقة بحفظ التراث الثقافي، بدعم من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
نيابةً عن الإمارات والشارقة، أعربت الشيخة بدور عن شكرها للجنة التراث العالمي، مؤكدة ارتباط قصة "الفاية" بالحكاية الإنسان العريقة.
أضافت الشيخة بدور أن التراث الثقافي في "الفاية" يبرز دور جزيرة العرب في رحلة الإنسان وجذور التقاليد الثقافية العميقة.
أنهت تصريحها بالتزامهم بحماية "الفاية" وإلهام الأجيال القادمة عبر تقدير قيمة التراث المشترك.
وصرح عيسى يوسف بأن مواقع اليونسكو هي ملك للبشرية، والإمارات تؤمن بالشمولية الثقافية والانفتاح الإنساني.
وأفاد أن التراث المشترك لا يقف عند حدود الدول، بل ينتمي لكل الشعوب، مما يعبر عن الاستمرارية الحضارية.
أشار إلى أن الشارقة تطورت بفضل الرؤية التي تمتد 30 عامًا في دمج التراث مع التعليم والتنمية المجتمعية.
أقدمت الشارقة بملف ترشيح "الفاية" إلى اليونسكو في فبراير 2024 بعد تحضير وتقييم دقيق دام 12 عامًا.
أعدت خطة لصون الموقع وتمتد الإدارة من 2024 حتى 2030، تعزيزًا للبحث والتعليم والسياحة المستدامة.
تشمل خطة الشارقة للموقع الفترة بين 2024 و2030، مع تعزيز البحث العلمي والتعليم والسياحة بما يحافظ على قيمته العالمية.
على مدى 11 عامًا، كان "الفاية" جزءًا من برنامج اليونسكو حول تطور الإنسان ودراسات بيئية، مع مواقع أفريقية بارزة.
تؤكد الشراكة الطويلة الأمد مع اليونسكو على دور "الفاية" الحيوي في البحث العالمي حول التكيف الإنساني.
مفهوم التراث العالمي فريد في شموليته، حيث ينتمي المواقع لكل شعوب العالم بغض النظر عن موقعها الجغرافي.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة موقع اليونسكو.
مواد متعلقة
المضافة حديثا