إنجازات إماراتية تنضم لقائمة اليونسكو: من واحات العين إلى الفاية

الأربعاء 30 يوليو 2025 - 04:51 ص

إنجازات إماراتية تنضم لقائمة اليونسكو: من واحات العين إلى الفاية

راشد مطر

لقد نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات مهمة في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، حيث سجلت العديد من عناصر التراث المادي والمعنوي في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث العالمي، على المستويين المحلي والعالمي.

في الدورة 47 للجنة التراث العالمي التي عقدت في باريس، اتخذت اللجنة قرارًا بإدراج "الفاية" في إمارة الشارقة ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. هذا القرار يعكس أهمية "الفاية" التاريخية والثقافية، حيث أنها تحتفظ بسجلات للوجود الإنساني تمتد لأكثر من 200 ألف عام، مما يكسبها قيمة علمية استثنائية.

عملت هيئة الشارقة للآثار خلال أكثر من 30 عاماً على التنقيب في موقع الفاية، مما أظهر 18 طبقة جيولوجية متعاقبة وثّقت مراحل مختلفة من النشاط البشري في المنطقة. هذا الجهد أضاف بعداً علمياً وتاريخياً كبيراً لموقع "الفاية".

في عام 2011، كان دخول مواقع إماراتية مثل واحات العين على قائمة مواقع التراث العالمي ل"اليونسكو" خطوة تاريخية. تميزت العين بوجود مواقع مثل "هيلي" الذي يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد ويشتهر بنظام الري القديم.

يحتوي "مدفن هيلي" على أربع غرف لدفن الموتى ويتميز بزخارف حيوانية وآدمية عند مداخله، مما يعكس الفنون الزخرفية القديمة في المنطقة، حيث يعتبر واحداً من أكبر المدافن الجماعية المنحوتة في الحجر.

جبل حفيت، الذي يروي تاريخ العين من العصر البرونزي، أضاف إلى سجل الإمارات في التراث العالمي، وأظهرت الاكتشافات الأثرية هناك مستوى متقدماً من المهارات الحرفية لدى الأقدمين.

مدافن بدع بنت سعود تعد من أبرز المعالم الأثرية في العين، والتي تستعرض أنماطاً متنوعة من المدافن تعود لفترات زمنية مختلفة، وقد كشفت التنقيبات عن مدافن تعود إلى بداية الألف الأول قبل الميلاد.

حققت الإمارات نجاحاً في إدراج 12 موقعاً ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، منها مواقع في أبوظبي مثل جزيرة أم النار التي تُحفَظُ بفضل أهميتها الأثرية والتجارية في العصر البرونزي وتاريخها الغني بالتبادل التجاري مع الحضارات القديمة.

كما أن السبخة الساحلية في أبوظبي تُعتبر نظاماً بيئياً فريداً وموطناً لتجمعات الكربون الأزرق المهمة عالمياً، مما يضيف لها قيمة علمية وبيئية خاصة.

خور دبي لا يزال يشكل القلب النابض للمدينة، ويمتد حتى محمية رأس الخور للحياة البرية، ويضم مواقع أثرية وتراثية تعكس حضارة المدينة التجارية القديمة.

جزيرة صير بونعير تعد محمية طبيعية بفضل معالمها البيئية وجمال طبيعتها، وتعتبر مكاناً تاريخياً لتجمع السلاحف، مما يبرز دورها في حفظ التنوع البيولوجي.

منطقة قلب الشارقة تحتوي على مواقع تاريخية وأثرية تُظهِرُ تراثاً غنياً يعكس تعاقب الحضارات والتقاء الثقافات، مما يجعلها موضوعاً مثيراً للدراسات الأثرية والتاريخية.

مسجد البدية في الفجيرة يمثل تاريخاً طويلاً لتطور العمارة الإسلامية في المنطقة، معتمدًا في بنائه على عمود وسطي يحمل قبباً بطريقة هندسية فريدة.

مدينة "الدور" الأثرية في أم القيوين تعتبر من أكبر المستوطنات على الساحل الإماراتي خلال العصر الروماني، وتحتوي على منشآت أثرية تُعد مهمة لفهم التطور الحضري والتجاري في تلك الفترة.

مدينة جلفار في رأس الخيمة، المشهورة بتجارتها وتأثيرها الحضاري عبر مضيق هرمز، تضم مواقع أثرية وحدائق نخيل تُشير إلى استخدامها الواسع في الزراعة.

تضم منطقة شمل في رأس الخيمة مواقع أثرية متنوعة تمتد عبر فترات زمنية متعددة، مما يعكس التنوع التاريخي والعمراني للمنطقة.

ضاية في رأس الخيمة تُعتبر منطقة مهمة جغرافيًا وتاريخياً، بفضل مواقعها الطبيعية والأثرية المحاطة بالجبال الشاهقة.

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة تمثل تجمعًا فريداً للعمارة التقليدية، حيث تُعَدُّ ملاذاً للبيوت المرجانية التاريخية التي كانت موطناً لتجار اللؤلؤ.

شهد عام 2011 دخول واحات العين الإماراتية لقائمة "اليونسكو"، مما يعكس التقدم المستمر في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي.

خور دبي ضمن المواقع التمهيدية حيث يعكس جوهر المدينة التاريخي والتراثي، قائماً جنبًا إلى جنب مع مبانيها الحديثة.

موقع "أم النار" يكشف عن التطورات والتحولات في حياة سكان الإمارات القدماء وتفاعلهم التجاري مع الحضارات القديمة، مما يعزز من فهمنا لتاريخ المنطقة.


مواد متعلقة