توقعات خبراء: الذكاء الاصطناعي يغير وجه التعليم في الدولة
السبت 18 أكتوبر 2025 - 11:43 م

كشفت نتائج استطلاع أجرته الإمارات اليوم خلال معرض جيتكس 2025، عن تفاؤل حذر تجاه دور الذكاء الاصطناعي في التعليم. معظم الخبراء والمعلمين والطلاب يرون أن هذه التقنية تغير مستقبل التعليم في الإمارات.
استطاع الذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل كبير في تحويل الفصول الدراسية التقليدية إلى بيئات تعليمية تفاعلية. التقنية توفر للمعلمين أدوات مبتكرة لمساعدتهم على تخصيص الدروس وفق احتياجات الطلاب.
توسع الإمارات اليوم في استطلاعها ليشمل شرائح متعددة من المجتمع التعليمي في معرض جيتكس 2025. يسعى الاستطلاع لاستكشاف توجهات المجتمع التعليمي تجاه توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.
الاستطلاع الذي شمل 150 مشاركاً أظهر دعماً كبيراً لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، مشيرين إلى أهمية التوازن بين التقنية والقيم الإنسانية.
71% من الطلاب وجدوا أن المنصات الذكية جعلت التعلم أكثر متعة وتفاعلاً. أوضح الطلاب أن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ساعدتهم في تبسيط المفاهيم المعقدة.
تساهم هذه الأدوات في تطوير المهارات النقدية وحل المشاكل. مع ذلك، يرى بعض الطلاب البالغين 15% الحاجة إلى تدريب إضافي على الذكاء الاصطناعي، بينما يفضل 9% الطرق التقليدية.
طلاب مثل سيف المنصوري وهزَّاع الزيودي أوضحوا كيف أحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً في تعلمهم للغة الإنجليزية عبر الروبوتات التفاعلية.
أولياء الأمور، بنسبة 68%، يرون أن استخدام الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة التحول الرقمي. مع ذلك، عبر 21% عن مخاوف من تراجع التفاعل الإنساني.
سعيد الطنيجي وآخرون يؤكدون ضرورة الحفاظ على القيم الإنسانية في التعليم، ويرون في المعلم قدوة أساسية. التقنية تبقى أداة تمكين لا غاية في حد ذاتها.
78% من المعلمين يجدون في الذكاء الاصطناعي شريكاً فعالاً في إعداد الدروس وتحليل أداء الطلاب. ساعدت التقنية المعلمين على التركيز على الإبداع التربوي بدلاً من المهام الإدارية.
أما 11% من المعلمين فذكروا أن التجربة لا تزال بحاجة لمزيد من التدريب والدعم الفني. البداية مشجعة لكن يتطلب النجاح المستدام موارد جديدة.
خبراء أشاروا إلى أن الإمارات تطبق نموذجاً متقدماً في دمج التقنية بالتعليم. يرى الكثير منهم أن ما رأوه في معرض جيتكس 2025 يمثل تحولاً نوعياً في فلسفة التعلم.
الدكتور عطا حسن ونورة المهيري يعتبرون أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يوازن بين التقنية والقيم التربوية، ويمثل شراكة بين العقل البشري والآلة.
التحديات تبرز في تفاوت جاهزية المدارس من حيث البنية التحتية وتدريب الكوادر على استخدام الأدوات بكفاءة. حماية الخصوصية وأمن البيانات تظل هاجساً أساسياً.
مواد متعلقة
المضافة حديثا