محقق بارع يتصدى لبلاغات السرقة والسب والاعتداء بشجاعة

أعلنت شرطة أبوظبي عن تطوير ابتكار بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي، يطلق عليه المحقق الذكي. يتحدث هذا النظام أربع لغات رئيسية ويؤدي دور المحقق في مراكز الشرطة للتحقيق في بلاغات مثل السرقة والسب والاعتداء والإزعاج.

خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2025، كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن أحدث ابتكاراتها في التحول الرقمي والخدمات الشرطية الذكية، وعلى رأسها مشروع المحقق الذكي الذي يمثل قفزة نوعية في تطوير العمل الأمني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أوضحت شرطة أبوظبي أن المحقق الذكي يعكس رؤيتها في توظيف التكنولوجيا المتطورة لخدمة المجتمع والشرطة. يسهم المشروع في تسريع الإجراءات، رفع كفاءة الأداء وتحسين تجربة المتعاملين من خلال تسجيل البلاغات الإلكترونية والتحقيقات الأولية المتقدمة.

النظام يقوم بدور المحقق عبر استقبال البلاغات إلكترونيا، جمع وتحليل البيانات بدقة من خلال واجهة ذكية تدعم لغات متعددة: العربية، الإنجليزية، الأوردو والهندية. ما يجعل الخدمة شاملة وتزيل الحواجز اللغوية أمام المجتمعات المختلفة.

تبدأ آلية العمل بتسجيل الدخول الآمن، اختيار نوع البلاغ بين أربع فئات رئيسية، ثم يقوم النظام بطرح أسئلة لجمع معلومات دقيقة بطريقة تفاعلية تحاكي أسلوب المحقق البشري. في نهاية العملية، يُنتج تقرير أولي متكامل يُحال للضابط المختص.

يسهم المشروع في تحسين دقة البلاغات، زيادة سرعة الاستجابة والتركيز على مراحل التحقيق المتقدمة. تدعم هذه الابتكارات الجهود الهادفة إلى تطوير حلول ذكية، تعزز جودة الخدمات الأمنية وترفعها إلى مستوى قياسي عالمي.

عرض مشروع المحقق الذكي جاء ضمن مشاركة شرطة أبوظبي في جيتكس 2025، حيث تسعى من خلاله إلى إبراز الريادة في مشاريع التحول الرقمي والأمن الذكي، مما يعكس التزامها بالابتكار في خدمات متطورة لتعزيز أمن وسلامة المجتمع في إمارة أبوظبي.