العثور على قاتل "شخص مفقود" بموقع لم يخطر على البال
الأربعاء 14 مايو 2025 - 04:28 م

قامت إدارة أحد سجون مقاطعة كلايتون في جونزبورو، جورجيا، بعملية بحث مكثفة عن سجين مفقود. بعد حوالي 12 ساعة من البحث، تبين أنه نُسي في زنزانة المحكمة طوال الليل. هذا التفاعل أثار الكثير من التساؤلات حول الإجراءات المتبعة داخل السجن وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات.
كان السجين، جوليان ديلوتش، مُعارًا من سجن الولاية بسبب جنحة حديثة. ديلوتش كان قد أُدين بالقتل عام 1984 وحصل على إفراج مشروط عام 2010. وفقد أثره بينما كان يُنتظر ترحيله مرة أخرى إلى السجن الذي أُعار منه، ما دفع المسؤولين للقلق والبحث الفوري عنه.
صرح ليفون ألين، قائد شرطة مقاطعة كلايتون، أنه تم إغلاق السجن خلال البحث عن ديلوتش. في صباح اليوم التالي، اتضح أنه تُرك في زنزانة المحكمة عن طريق الخطأ نتيجة خلط في هوية الشخص. تحدث ألين عن أن الخلط حدث بسبب سوء ترابط بين الأجهزة المختلفة المسؤولة عن نقل السجناء.
تقع زنزانة المحكمة في منطقة آمنة قريبة من السجن، لكنها غير مناسبة لاحتجاز السجناء طوال الليل. هذه الزنزانات تفتقر للأسرة ولا تُستخدم سوى في ساعات النهار أثناء الانشغال القضائي. هذا الوضع ينبئ عن نقص في التنظيم والرقابة في مواقع الاحتجاز.
أوضح ألين أنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة، وجدوا ديلوتش في قاعة المحكمة. وبحلول السابعة من صباح اليوم التالي، اكتُشف وجوده، مما يعني أنه كان محتجزًا لأكثر من 12 ساعة بدون إشراف. هذه الفترة التي قضاها في زنزانة المحكمة أدت إلىفتح باب النقاش حول خطوات وإجراءات السلامة المطلوبة.
بسبب هذا الخطأ، اقترح ألين تخفيض رتبة اثنين من الرقباء، وإيقاف نائبين مكلفين بقسم المحكمة من العمل. الخطأ كان جماعيًا واستوجب اتخاذ إجراءات فورية تتضمن مراجعة السياسات والإجراءات الخاصة بإدارة السجون.
أفاد قائد الشرطة أن ثلاثة من الضباط المعنيين بالأمر تنازلوا عن حقهم في حضور جلسات الاستماع ووافقوا على العقوبة المقررة عليهم. إن تلك الإجراءات تأمل في أن تمنع تكرار مثل هذا الخطأ في المستقبل، وتؤكد ضرورة تحسين الرقابة والإدارة داخل أنظمة الاحتجاز.
مواد متعلقة
المضافة حديثا