رجل يدعي الموت لثلاثة أشهر ليلتقي بعشيقته من الإنترنت

حُكم على رجل من ولاية ويسكونسن بالسجن لمدة 89 يومًا بعد أن حاول تزوير وفاته واختفى لنفس عدد الأيام. وقد أثار هذا الحادث الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام بسبب تعقيد العملية والتفاصيل المذهلة التي أدلى بها في المحكمة.

أعرب ريان بورغواردت، وهو يبلغ من العمر 45 عامًا، عن أسفه العميق لما فعله من خدعة أدت إلى إيلام عائلته وأصدقائه. كان ظهوره في المحكمة مليئًا بالتوبة والاعتراف بخطأه. وقد أفاد بأن تلك اللحظة كانت جزءًا مهمًا من إعادة التفكير في قراراته المستقبلية والتعويض عن الأذى الذي تسبب فيه.

بدأت القصة عندما أخبر بورغواردت زوجته بأنه ينوي التجديف بقارب الكاياك في بحيرة غرين. تم الإبلاغ عن اختفائه بعد ذلك بوقت قصير، مما أطلق سلسلة من التحقيقات التي لم تسفر في البداية عن العثور على جثته المفترضة، حيث الخوف من أنه قد غرق.

خلال التحقيقات، تم الكشف عن مخططه للحصول على جواز سفر جديد وإلغاء خدمة تحويل الأموال، بالإضافة إلى شراء تأمين حياة في محاولة لتزوير وفاته والهروب للقاء امرأة تعرف عليها عبر الإنترنت، كانت تعيش في أوزبكستان.

وأكد المدعي العام في المحكمة أن بورغواردت كان قد خطط بعناية للاختفاء عن الأنظار، معتمدًا على عمق بحيرة غرين لإخفاء جثته وعدم ظهورها مجددًا على السطح، ما يعتبر خطة معقدة تستند على تفاصيل دقيقة.

حتى أنه ذهب إلى حد حذف بيانات متصفحه واستفسر عن كيفية تحويل الأموال إلى بنوك خارج الولايات المتحدة كجزء من خطته للابتعاد عن الأنظار وتجنب التعقب.

تمكنت السلطات لاحقًا من العثور عليه في ولاية جورجيا، حيث تم إقناعه بالعودة إلى الولايات المتحدة للرد على التهم الموجهة إليه، والتي كانت عقوبتها السجن لمدة 89 يومًا.

وبعد مرور أربعة أشهر فقط على عودته، انتهى زواجه الذي دام 22 عامًا بالطلاق، مما دفع المحكمة إلى النظر في الأثر الشخصي والعائلي لخداعه. ذكر المدعي العام لمقاطعة جرين ليك أن بورغواردت خطط لتزوير موته لتدمير عائلته من أجل إشباع رغباته الأنانية.