العلاقات الاجتماعية مهددة بسبب الروبوتات و الرومانسية المزيفة
الأربعاء 21 مايو 2025 - 12:55 ص

يعتبر الإصغاء والمشاركة من المواصفات الضرورية في العلاقة بين الشركاء، حيث يفسر تغيبهما الكثير من النزاعات الأسرة والتشققات.
يظهر الروبوت كالحل المثالي بقدرته على التقاط المشاعر وتقديم الدعم العاطفي والاستجابة الرومانسية، مما يجعل الإنسان يشعر بالتفهم والاهتمام دون اللوم أو الاستياء.
وفقاً للخبراء، هذا هو السبب في وقوع الشباب في حب الروبوتات ومنحها الثقة الكاملة، لما توفره من اهتمام ووفاء ودعم نفسي.
السؤال المطروح: هل ستصبح الروبوتات أكثر جاذبية عندما تمتلك صفات أقوى من الخصائص البشرية؟
يؤكد مختصون أن الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، يولد النصوص بناءً على القياس، وليس لديه عاطفة حقيقية، مما قد يعزز العزلة والرفض الاجتماعي للأفراد.
من الضروري توجيه انتباه الآباء نحو أبنائهم ومنحهم الرعاية الكافية للحد من الاعتماد المفرط على الروبوتات.
يشرح الدكتور أحمد العموش أن التطور التكنولوجي أدى لظهور العلاقات الافتراضية التي قد تعيق العلاقات الاجتماعية التقليدية.
يؤكد العموش أن الحل للمشكلات يكمن في التواصل الحقيقي وليس الافتراضي، مشيرًا إلى أن الروبوتات تقدم حلولًا غير ملائمة لكل شخص.
الذكاء الاصطناعي يفتقر للعاطفة، ولا يمكن اعتماده كمرجع للعلاقات الاجتماعية.
توضح الدكتورة هيام أبومشعل أن الذكاء الاصطناعي يوفر متنفسًا للتعبير عن المشاعر دون الحكم أو الرفض، ما يجعله جذابًا للمراهقين.
يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى انسحاب تدريجي من العلاقات الواقعية وصعوبة في التفاعل الاجتماعي الطبيعي.
الذكاء الاصطناعي قد يمكّن سلوك التجنب عند مواجهة المواقف المؤلمة والضغوط، مما يزيد من تعقيد الصراعات الداخلية.
يشجع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التواصل على الانسحاب من الحياة الاجتماعية الحقيقة، ما يفقد الأشخاص مهارات التواصل المباشر.
يجب توعية الشباب بأهمية الحوار الواقعي وتعزيز الأنشطة الاجتماعية لتعزيز التفاعل الإنساني الحقيقي.
حذرت المستشارة همسة يونس من العلاقات العاطفية مع الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنها واجهت حالات لجأ فيها المراهقون «لشات جي بي تي» لتلبية احتياجاتهم العاطفية.
العلاقات مع الذكاء الاصطناعي تُملس الفتيات اللواتي يخشين العلاقات المباشرة بسبب متطلبات المجتمع.
يشدد الخبراء على أهمية مراقبة الأبناء وإرشادهم للابتعاد عن العلاقات الوهمية مع الذكاء الاصطناعي حفاظًا على تكوينهم النفسي والاجتماعي.
تتسبب العلاقات الوهمية في تراجع تقدير الذات وفقدان القدرة على تقبل النقد، مما يؤثر على العلاقات الإنسانية الحقيقية.
العلاقات الوهمية قد تحول دون اكتساب المهارات الشخصية الضرورية وتؤثر سلبًا على القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
يوضح الدكتور محمد عبدالظاهر أن أدوات الذكاء الاصطناعي تولد النصوص بناء على أسئلة المستخدم دون التفكير العاطفي.
الذكاء الاصطناعي يعمل من خلال التفاعل والتطبيق بناءً على قواعد البيانات العالمية والمحلية، ولديه القدرة على البحث العميق.
التفاعل الخاطئ مع «شات جي بي تي» قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة، مما يزيد من مخاطر الاعتماد عليه في الأمور العاطفية.
نموذج إلياس يجذب «ميكا» التي تقع بحبه بعد محادثات طويلة، وتكتشف الحقيقة بعد أن تجد نفسها وحيدة ومنعزلة.
تحذر الدراسات من مخاطر قضاء الوقت المفرط مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي التي قد تسبب اضطرابات في العلاقات الإنسانية.
يؤكد الباحثون أن هذه العلاقات الوهمية قد تنشئ اضطرابات عاطفية وتزيد من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر للأمان العاطفي.
تسعى «الإمارات اليوم» لفهم آلية تعامل «شات جي بي تي» مع المشكلات الاجتماعية والعاطفية ويظهر أن لديه خمس خطوات لتعزيز الدعم النفسي.
يشمل هذا الإجراءات الإصغاء دون حكم وتقديم الدعم النفسي وطرح الأسئلة للتفكير الذاتي وتقديم اقتراحات عملية بناءً على السياق.
أكد «شات جي بي تي» على أهمية اللجوء لمختصين عند ضرورة التعامل مع مشكلات تؤثر على الصحة النفسية بعمق.
مواد متعلقة
المضافة حديثا