تكلفة الاختبارات الدولية ترفع نفقات التعليم في المدارس الأجنبية

الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 11:22 م

تكلفة الاختبارات الدولية ترفع نفقات التعليم في المدارس الأجنبية

عبد الله الغافرى

قامت مجموعة من أولياء الأمور في الإمارات بتوجيه شكاوى بشأن الزيادة الكبيرة في رسوم التعليم بمدارس المناهج الأجنبية، مثل البريطانية والأمريكية والبكالوريا. حيث تتراوح الرسوم السنوية من 40 ألف إلى 90 ألف درهم. وأكدوا وجود تفاوت كبير في رسوم الاختبارات الدولية، مثل IGCSE وIB وAP/SAT، والتي تتراوح بين 9000 و13000 درهم.

وأشاروا إلى أن هذه المدارس تُعتبر "الوسيط الوحيد" بين الطلاب والمجالس الدولية المنظمة لتلك الاختبارات، مطالبين بضم هذه الرسوم إلى الرسوم الدراسية لتخفيف الأعباء المالية عن الأسر.

أفادوا بأن هناك تباينًا في الرسوم الدراسية تبعًا للتقييم السنوي الذي تخضع له كل مدرسة. ونبهوا إلى قلة التدريب، والذي لا يُعد الطلبة بشكل جيد لاجتياز هذه الاختبارات التي تعتبر شرطًا أساسيًا للاعتراف بالشهادة والقبول الجامعي.

أكدوا أن نقص التدريب يدفع بأولياء الأمور إلى اللجوء إلى التعليم الموازي ودروس خصوصية، حيث تصل كلفة الساعة إلى 400 درهم.

هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أكدت أن رسوم الاختبارات الدولية تحدد من قبل جهات التقييم تبعًا لتكلفتها الفعلية دون رسوم إضافية تفرضها المدارس.

تعذر الحصول على رد رسمي من وزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص في هذا الصدد.

أوصى خبراء تعليم بوضع سياسة موحدة لرسوم الاختبارات الدولية في المدارس، وتعزيز الجودة الأكاديمية لتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، والعمل على دمج رسوم الاختبارات ضمن الرسوم الدراسية.

أظهر ولي أمر في فيديو نشره استياءه من فرض رسوم إضافية على الامتحانات الدولية، رغم ارتفاع رسوم مدرسة أبنائه ذات المنهاج البريطاني. هذا الفيديو أثار تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل.

أكد أولياء الأمور لـ"الإمارات اليوم" أن رسوم الامتحانات الدولية ترتفع سنويًا دون مبرر واضح، وأن الاستعداد غير كاف من المدارس، ما يضطرهم للاعتماد على الدروس الخصوصية.

كما سردت ولية أمر أن الرسوم الدراسية السنوية لابنها تبلغ 55 ألف درهم، لكنها فوجئت بمطالبتها بهذا العام بـ13 ألف درهم إضافية لرسوم اختبارات كامبردج.

أشار ولي الأمر عادل شحاتة إلى أن رسوم الدراسة بمدارس المناهج الأجنبية مرتفعة ومتفاوتة من مدرسة لأخرى، مؤكدًا أن المدارس لم توفر معلمين مؤهلين لتدريس مواد الاختبارات الدولية، مما اضطرهم للاعتماد على دروس خصوصية مكلفة.

ولية الأمر ميادة حسن، أوضحت أن غياب التدريب الكافي جعل الاعتماد على الدروس الخصوصية شبه إلزامي، حيث تصل التكاليف ما بين 250 و400 درهم للساعة.

قال ذوو الطلبة في المناهج الأمريكية والبكالوريا الدولية أن التحدي الأكبر يكمن في الاختبارات الدولية المتخصصة، التي تتطلب تحضيرًا مكثفاً، مشيرين إلى عدم توفر تدريب كافٍ من المدارس.

أوضح عدد من مدراء المدارس أن الرسوم الخاصة بالاختبارات الدولية تدار بالكامل عبر قنوات الجهات الخارجية، دون تدخل المدرسة فيها.

أكد مسؤولو بعض المدارس أهمية تحسين الخطط الأكاديمية لتسهيل التحضير للطلبة للاختبارات الدولية.

أفاد عدد من منسقي الاختبارات الدولية أن الرسوم تُحصّل وفق تعليمات من الجهات المنظمة دولياً.

عرضت صحيفة الإمارات اليوم الرسوم الفعلية للاختبارات الدولية، حيث أظهرت تبايناً بحسب نوع المنهاج والمادة، مؤكدة أن الطلاب البريطانيين عادة ما يتقدمون من ست إلى عشر مواد في IGCSE.

بالنسبة للمنهاج الأمريكي، يتقدم الطلاب عادة لاختبار SAT، فيما تتطلب AP رسومًا إضافية.

أكد الخبير التربوي الدكتور وافي الحاج أن الاختبارات الدولية تعد جزءًا أساسيًا من المناهج البريطانية والأمريكية والبكالوريا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تعتمد الشهادات فقط على التقييم المدرسي.

أوضح الدكتور عطا عبدالرحيم أن معالجة الأعباء المالية يمكن أن تتم من خلال إعلان المدارس للرسوم مسبقًا وتقديم خطط دفع مرنة.

أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن رسوم الاختبارات الدولية تُحدّد وفق الكلفة الفعلية المعتمدة من قبل الجهات الدولية، دون أن تفرض المدارس أي رسوم إضافية.

توضح الهيئة لأولياء الأمور عبر منصاتها تفاصيل الرسوم السنوية، مُشيرة إلى أهمية قراءة العقد المدرسي بعناية.

تُعتبر بطاقة الرسوم المدرسية مصدرًا موثوقًا، حيث يوفر معلومات دقيقة لأولياء الأمور حول توزيع الرسوم في كل مدرسة.

تلخص آلية التسجيل بالاختبارات الدولية في تسجيل المدارس للطلاب نيابة عنهم وتحصيل الرسوم من أولياء الأمور.

المدارس تعمل كوسيط، حيث تقوم بتمرير الفاتورة من الجهات الدولية إلى أولياء الأمور، ويدفع أولياء الأمور الرسوم عادة عند التقديم.

رسوم المدارس تتراوح بين 40 و90 ألف درهم سنويًا، والاكتفاء بالتدريب المتواضع يدفع الطلبة إلى البحث عن تعليم موازٍ.

يؤكد الخبراء ضرورة وضع سياسة موحدة في المدارس لرسوم الاختبارات الدولية لحماية حقوق الطلاب وأولياء الأمور.


مواد متعلقة