يوم التروية: بداية رحلة الحجاج في أداء المناسك

يعتبر "يوم التروية" المحطة الأولى من مناسك الحج، حيث تستمر هذه المناسك لمدة 6 أيام.

هذا اليوم يعتبر إحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي ارتوى بالمياه قبل أداء المناسك.

أما سبب تسمية "يوم التروية" بهذا الاسم فهي لكون الحجاج كانوا يشربون فيه من الماء تحضيراً للأيام التالية.

كما يُقال أيضاً أن "يوم التروية" يُسمى هكذا لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى قبل وقوفهم بعرفة في التاسع من ذي الحجة.

في هذا اليوم، يقضي الحجاج أوقاتهم في الدعاء والذكر وترديد تلبية الحج: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك".

ويصلّون في "مِنَى" الصلوات الخمس قصيرة من دون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

يوم التروية يُعد من الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة في الإسلام، وقد حثّ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ملئها بالأعمال الصالحة.

وأعتبر العمل فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله، وقال: "ما من أيام العمل فيها أفضل من هذه الأيام العشر".

ولم يقيد النبي الأعمال الصالحة بعمل معين، وجعل الأمر مطلقاً بما يشمل أنواعاً كثيرة كذِكر الله، والصيام، وصِلة الرحم، وتلاوة القرآن، والحج.