اختصار رحلة إنقاذ مرضى القلب إلى ساعة ونصف بمسار 90

الجمعه 26 ديسمبر 2025 - 01:18 ص

اختصار رحلة إنقاذ مرضى القلب إلى ساعة ونصف بمسار 90

عائشة الغانم

قامت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتطوير مسارٍ علاجي متكامل وسريع، أطلق عليه اسم "المسار 90"، لإنقاذ حياة مرضى احتشاء عضلة القلب. الهدف من المسار هو تقليص زمن الاستجابة الطبية ورفع فرص البقاء على قيد الحياة، من خلال إنجاز رحلة العلاج كاملة خلال أقل من 90 دقيقة منذ لحظة التشخيص وحتى التدخل العلاجي.

صرّحت المؤسسة أن برنامج المسار 90 يعكس نقلة نوعية في طرق التعامل مع حالات احتشاء عضلة القلب. يتضمن هذا المسار تكاملاً مباشراً بين الإسعاف الوطني وأقسام الطوارئ وفرق طب القلب ومختبرات القسطرة القلبية، مما يضمن سرعة اتخاذ القرار الطبي وتنفيذه دون أي إجراءات إدارية قد تؤخر التدخل العلاجي.

يعتمد "المسار" على إجراء فوري لتخطيط القلب في موقع الحالة عن طريق فرق الإسعاف، باستخدام أجهزة ذكية ومتطورة. يتم إرسال النتائج بشكل فوري إلى الأطباء المختصين في المستشفى قبل وصول المريض، مما يتيح تجهيز غرفة القسطرة والطواقم الطبية مسبقاً وتسريع التدخل العلاجي فور وصول الحالة دون انتظار.

أكّدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن تطبيق المسار 90 يُساهم في تقليص زمن الاستجابة الطبية، ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الحرجة، وزيادة فرص إنقاذ الأرواح، لأن الدقائق الأولى تشكّل عاملاً حاسماً في حالات احتشاء عضلة القلب، حيث قد يؤدي أي تأخير إلى مضاعفات خطيرة أو فقدان الحياة.

يأتي تطبيق هذا المسار في إطار توجهات الدولة بتبسيط الإجراءات الحكومية، وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية، مع استخدام الحلول الذكية وترسيخ ثقافة العمل الاستباقي القائم على التكامل المؤسسي بين الجهات الصحية والإسعافية.

أشارت المؤسسة إلى أن هذه المبادرة تعكس التزامها بتقديم رعاية صحية متقدمة تتمحور حول المريض، وتواكب أفضل الممارسات العالمية في علاج الجلطات القلبية. وأكدت استمرارها في تطوير المسارات العلاجية وتعزيز جاهزية الكوادر الطبية والاستثمار في التقنيات الحديثة لتحسين جودة الحياة ورفع سلامة المجتمع.

في سياق متصل، وضمن مبادرات "تصفير البيروقراطية"، نجح مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله من خلال مشروع "الساعة الذهبية" في تحسين رعاية مرضى السكتة الدماغية. إذ تم تقليص خطوات رحلة المريض من 12 خطوة إلى خمس خطوات فقط وخفض زمن الاستجابة من 116 دقيقة إلى 38 دقيقة، وزيادة نسبة الحصول على علاج التخثر الوريدي في 60 دقيقة من 21% إلى 71%.

يعكس هذا الإنجاز حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تقديم رعاية صحية عالية الجودة وفق المعايير العالمية، وتطوير نماذج عمل مرنة وسريعة تستجيب لمتطلبات الحالات الطارئة بكفاءة وفاعلية.

قالت "الإمارات الصحية": "خلف كل صافرة طوارئ، قصة إنسان، وأمل لا يحتمل التأجيل، ففي لحظات قد يتغيّر مجرى حياة كاملة، وتعمل المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ضمن منظومة استجابة سريعة ومتكاملة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن ثانية واحدة قد تصنع الفرق".


مواد متعلقة