العلم يؤكد: أجساد البشر تتوهج بضوء خافت ينطفئ عند الموت
الأربعاء 04 يونيو 2025 - 10:19 م

أظهرت دراسة علمية حديثة أن جميع الكائنات الحية تُصدر ضوءًا خافتًا لا يُرى بالعين المجردة، والذي ينطفئ بمجرد وفاة الكائن. هذا الاستنتاج جاء من فريق باحثين في جامعة كالجاري في كندا باستخدام كاميرا خاصة لدراسة انبعاث الفوتون الضعيف للغاية في الفئران.
وضح الفيزيائي وحيد سالاري وزملاؤه أن الفوتون UPE يرتبط بالحيوية، وهذه الدراسة مهمة للحصول على رؤى في العمليات الكيميائية الحيوية للكائنات، بحسب مجلة رسائل الكيمياء الفيزيائية ونيوزويك.
اكتشف الباحثون أن الفوتون UPE يأتي من أشكال الحياة المتعددة كالكائنات وحيدة الخلية والنباتات والحيوانات والبشر. يختلف هذا النوع من الضوء عن التلألؤ الحيوي الذي يُصدر ضوءًا مرئيًا مثلما يظهر في اليراعات والديدان المضيئة. يُنتج الفوتون UPE ضوءًا فوق بنفسجي لا يُرى بالعين وهو منفصل عن إشعاع الجسم الأسود.
في تجربتهم، أنشأ الباحثون حاويات مظلمة لحجب الضوء البيئي واستخدام كاميرات متخصصة لاكتشاف الفوتون UPE بالكائنات. تم استخدام كاميرا مضاعفة الإلكترونات المقترنة بالشحنة (EMCCD) لالتقاط UPE من النباتات وكاميرا اقتران الشحنة "العادية" (CCD) لمراقبة الفوتونات في الفئران قبل الموت وبعده.
وضعت أربعة فئران في صندوق مظلم وصُورت لمدة ساعة قبل قتلها بالقتل الرحيم، ثم صُورت لمدة ساعة إضافية بعد موتها. وُحِفظت درجة حرارة الفئران عند درجة حرارة الجسم حتى بعد الموت لضمان ثبات الظروف.
وجد الباحثون أن بإمكانهم التقاط فوتونات فردية صادرة من خلايا الفئران قبل الموت وبعده. لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في معدل التحلل الضوئي UPE بعد الإعدام، مما يدل على تغيرات في الضوء الصادر من الفئران الحية والميتة.
التجربة على النباتات أظهرت نتائج مشابهة. أجريت تجارب على أوراق جرجير الثالي وشجرة المظلة القزمة، ووجدوا أن أجزاء الإصابات في الأوراق كانت أكثر سطوعًا من الأجزاء غير المصابة خلال 16 ساعة من التصوير.
تشجع النتائج على تكهن بأن التوهجات الضعيفة التي تُصدرها الخلايا المجهدة قد تخبرنا عن الحالة الصحية مستقبلًا. تسلط الدراسة الضوء على كيفية إمكانية التصوير بالموجات فوق الصوتية لتصوير الحيوية لدى الحيوانات واستجابات النباتات للإجهاد بشكل غير جراحي وبدون علامات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا