توقيع عقود بناء المدرج الثاني في مطار آل مكتوم الدولي.

الجمعه 09 مايو 2025 - 01:36 ص

توقيع عقود بناء المدرج الثاني في مطار آل مكتوم الدولي.

عارف الصايغ

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، المهندس خليفة الزفين، أن عملية تطوير مطار آل مكتوم الدولي تسير بشكل جيد وفقاً للخطة. يتم هذا تحت إشراف مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، الجهة المكلفة بتصميم وتنفيذ البرنامج الاستراتيجي للمطار. وأضاف أنه قد تم بالفعل منح عقود الأعمال التمكينية وبناء المدرج الثاني.

قال الزفين، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش معرض المطارات في دبي، أمس، إنه منذ اعتماد المخطط الرئيس لمطار آل مكتوم الدولي من قِبَل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أبريل 2024، بدأنا في اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي.

وأشار إلى أنه عند اكتمال المرحلة الأولى للمشروع، سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار ليتمكن من استيعاب 150 مليون مسافر سنوياً. وفي المرحلة النهائية، سيصل العدد إلى 260 مليون مسافر و12 مليون طن من الشحن سنوياً. ويتوقع أن تُنجز المرحلة الأولى خلال السنوات العشر المقبلة.

وأوضح أن هناك العديد من المشاريع الأساسية في المرحلة الأولى، مثل نظام النقل الآلي للركاب ونظام مناولة الأمتعة، في مرحلة المناقصة، ومتوقع منح العقود في وقت لاحق هذا العام. سيُطرح قريباً مناقصة لمشاريع حزمة الأساسات والخرسانة لأعمال البنية التحتية لتوسعة مطار آل مكتوم، ومحطات الطاقة الفرعية بمقدار 132 كيلوفولت، ومحطات التبريد المركزية.

بتعاون وثيق مع الشركاء الاستراتيجيين تحت قيادة مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، نلتزم بتسليم مطار آل مكتوم الدولي في الوقت المحدد كبوابة مستقبلية تعكس ريادة دبي في قطاع الطيران.

تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مبنى ركاب جديد، بجانب أربعة مبانٍ للبوابات لاستيعاب النمو الكبير في أعداد المسافرين. يمثل مطار آل مكتوم الدولي عنصرًا استراتيجيًا في ترسيخ ريادة دبي العالمية في قطاع الطيران. وعند اكتماله النهائي، سيتجاوز أكبر مطارات العالم استيعابًا.

قال الزفين إنه من خلال توفير آلاف فرص العمل في قطاعات رئيسية مثل الإنشاءات والطيران واللوجستيات، سيدعم المشروع التنمية الشاملة في دبي. سيساهم موقع المطار داخل "دبي الجنوب" في تنشيط المناطق المحيطة به وزيادة الطلب على الفنادق والمشاريع العقارية.

أوضح أن مطار آل مكتوم يمتد على مساحة تقارب 70 كيلومتراً مربعاً، مع مبنيي ركاب وسبعة مبانٍ للبوابات، وأكثر من 400 بوابة للطائرات لتلبية متطلبات النمو. سيتضمن المطار تقنيات متقدمة مثل استخدام الروبوتات في التفتيش الأمني، وأنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء، وتقنيات التعرف البيومتري.

سيكون المطار نموذجاً عالمياً في تطوير البنية التحتية وتجربة المسافرين بفضل هذه التقنيات المبتكرة والتزامه بالاستدامة. سيتم الانتقال بين مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم من خلال عملية تحويل شاملة لكل العمليات في وقتٍ واحد لضمان كفاءة التشغيل واستمرارية الخدمة.

قرار مستقبل مطار دبي الدولي بعد الانتقال إلى مطار آل مكتوم يعود إلى حكومة دبي وقيادتها، التي ستحدد المسار الأنسب بناءً على التوجهات الاستراتيجية والأولويات الوطنية في قطاع الطيران.


مواد متعلقة