ترامب يسبق الاتحاد الأوروبي بالتعريفات الجمركية ويطالب بضمانات استثمار

الأربعاء 30 يوليو 2025 - 06:53 ص

ترامب يسبق الاتحاد الأوروبي بالتعريفات الجمركية ويطالب بضمانات استثمار

ناصر البادى

بعد جلوسه مع المسؤولين الأوروبيين، الأحد الماضي، للتفاوض حول اتفاقية تعريفات جمركية، تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رغبته في ضمانات من أوروبا لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة. تساءل ترامب عن كيفية التأكد من عدم تراجع الشركات الأوروبية عن خططها بعد الاتفاق. وطلب منهم الإثبات.

ذكر مسؤولو الاتحاد الأوروبي أسماء الشركات المستعدة للاستثمار، مشيرين إلى أن الاستثمارات المخطط لها قد تصل إلى 200 مليار دولار، وقد تعزز الاتفاقية التجارية هذه الخطط. انتهت المحادثات بتصريح ترامب حول فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% بدلاً من 30% المهددة، وأضاف أن استثمارات الاتحاد الأوروبي ستبلغ 600 مليار دولار، وستشتري منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.

يُنظر إلى الاتفاق بوصفه انتصاراً لترامب، وتأكيد على ديمومة نظام التعريفات الجمركية الأميركي. الاتفاق جاء بعد تحول في تفكير الأوروبيين الذين سعوا لاحتواء الضرر، وليس للتفاوض بشأن التعريفات بشكل مباشر.

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، على أن التعريفات تشكل تحدياً، لكنها تحافظ على وصول الاتحاد الأوروبي إلى السوق الأميركية. قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين لتعزيز المحادثات وإعطاء الشركات الأميركية وصولاً أفضل لأسواق الاتحاد الأوروبي.

كان قبول الاتحاد الأوروبي نسبة 15% دليلاً على تغير نهجه بعد فرض ترامب رسوماً بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، ما أدى لوضع تعريفات انتقامية على واردات أميركية. جاء رد الاتحاد الأوروبي باختيار منتجات قد تسبب ألماً سياسياً لترامب.

توصل مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار نسبة 10% كحد أدنى بعد ملاحظة حديث إدارة ترامب عن الإيرادات الجمركية. من جهته، أكد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي على جدية ترامب في إحداث تغيير كبير في مشهد التجارة العالمية.

اعتمد الاتحاد الأوروبي على شيفتشوفيتش لقيادة المناقشات السياسية مع الأميركيين، حيث سافر إلى واشنطن سبع مرات وأجرى أكثر من 100 ساعة اتصال خلال الأشهر الأخيرة.

حدثت نقطة تحول في مايو بعد تهديد ترامب بفرض تعريفة 50%. غير الاتحاد الأوروبي نهجه وقدم مقترحاً لزيادة مشتريات الطاقة وخفض الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأميركية.

في 12 يوليو، هدد ترامب بفرض 30% في أغسطس، ما فاجأ المسؤولين الأوروبيين الذين كانوا يأملون في التوصل لاتفاق. بعد ذلك، أكد شيفتشوفيتش استعداد الاتحاد لزيادة مشترياته من منتجات الطاقة والاستثمار في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار.

قبل اجتماع أسكتلندا، طلب شيفتشوفيتش المشورة من كبير المفاوضين اليابانيين للحصول على فكرة أفضل حول ما يمكن توقعه، مشيراً إلى محادثات تجاوزت السطحية وتعمقت في التفاصيل.

اجتمع الأوروبيون في فندق لمناقشة استراتيجية الرسائل الأكثر فاعلية للاجتماع مع ترامب، وأعدوا أنفسهم لمناقشة العديد من التفاصيل، بما في ذلك الأمثلة على الاستثمارات الأميركية المخطط لها.


مواد متعلقة