هيئة الطيران المدني: قريباً.. قانون جديد لتسهيل شكاوى الركاب

الجمعه 24 أكتوبر 2025 - 03:13 ص

هيئة الطيران المدني: قريباً.. قانون جديد لتسهيل شكاوى الركاب

عارف الصايغ

كشف المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، أن هناك مقترحاً جديداً قيد النظر يتعلق بتسوية شكاوى ونزاعات المستهلكين في قطاع الطيران. وقد وصل المقترح إلى صيغة معينة سيتم عرضها على الحكومة قريباً.

وأوضح السويدي أن الجهود جارية لتحديد الإطار القانوني الأنسب لذلك، سواء من خلال تعديل القانون الخاص بحماية المستهلك أو بإصدار قانون خاص بقطاع الطيران. وأكد أن هذا سيضمن تنظيم التعامل مع الشكاوى والنزاعات بشكل أفضل.

وأضاف أن الهيئة ستقدم المقترح بالتعاون مع شركائها لضمان شمول جميع الجهات المعنية. وسيتضمن ذلك كافة الجهات التي تستخدم الطيران للأغراض المختلفة، لضمان التعامل مع النزاعات والشكاوى بفعالية.

وأشار السويدي إلى أن التركيز ليس على أسعار التذاكر، ولكن على تنظيم الشكاوى والنزاعات المتعلقة بخدمات الطيران ضمن إطار قانوني منسق.

وفيما يتعلق بحركة السفر، أكد السويدي أن مطارات الدولة ستشهد نمواً في عدد المسافرين خلال العام الجاري. وذكر أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين 155 مليون شخص، مع تسجيل ارتفاع في الطلب على السفر الجوي.

ولفت إلى أن مطار دبي الدولي شهد خلال الشهور الستة الأولى من العام أكثر من 46 مليون مسافر، ما يعكس هذه الزيادة في الطلب على السفر الجوي.

وبيّن السويدي أن الإمارات تسعى لتعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطيران من خلال عدة مبادرات، منها مشروع المجال الجوي الحر، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المجال الجوي.

وقال: "بدأنا في تنفيذ مشروع المجال الجوي الحر في عام 2023 لتحسين الكفاءة والاستدامة والتنسيق الإقليمي." وأضاف أن المشروع يسمح للطائرات باختيار مساراتها الخاصة، مما يقلل من زمن الرحلات واستهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن المشروع تم تصميمه بالتعاون مع مُقدمي خدمات الملاحة الجوية والجهات الإقليمية والدولية لضمان تكامل سلس مع مناطق معلومات الرحلات المحيطة.

وأشار السويدي إلى أن المشروع حقق بالفعل نتائج ملموسة خلال عام واحد، حيث استفاد منه أكثر من 400 ألف رحلة. وتم توفير ما يزيد عن 235 ألف ميل بحري و11 ألف كيلوغرام من الوقود، وخفض أكثر من 35 ألف كيلوغرام من انبعاثات الكربون.

وبالنسبة للذكاء الاصطناعي، أشار السويدي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استخداماته في إدارة المجال الجوي، كجزء من خطة لتعزيز كفاءة التشغيل وتحسين الأداء البيئي.

وأكد أن الإمارات تسعى لإقناع المنظمة الدولية للطيران المدني بأهمية الذكاء الاصطناعي في عمليات الطيران، رغم التحديات القانونية الحالية.

ولفت إلى أن الإمارات ستستضيف مؤتمراً دولياً في العام المقبل لمعالجة التحديات القانونية أمام استخدام التكنولوجيا الحديثة في الطيران.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تأتي دائماً في المقدمة عندما يتعلق الأمر بالرؤية المستقبلية للطيران. وتسعى لعرض التكنولوجيا المؤثرة عالمياً لزيادة كفاءة الطائرات وتقليل الانبعاثات.

وأخيراً، أكد أن الخطط الطموحة للهيئة العامة للطيران المدني تعكس التزام الإمارات بأن تكون مركزاً رائداً في الطيران المستدام، وتبني الابتكارات الحديثة لضمان تجربة سفر أكثر أماناً وكفاءة.


مواد متعلقة