سلطان بن سليم: موانئ دبي شركة تجارية بحتة وليست أداة سياسية
الأحد 15 يونيو 2025 - 12:20 ص

أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية والرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن منطقة جبل علي تخلو تماماً من أي ممارسات تتعلق بالمنتجات المقلدة، مشيراً إلى أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
أوضح بن سليم أن منطقة جبل علي تخضع لرقابة صارمة، ولا يمكن إنتاج أي منتج مقلد في مصانعها. وأكد استعداد المنطقة لاستقبال أي وفود أو مسؤولين خليجيين في زيارات مفاجئة لمعاينة إجراءات الرقابة والجودة في التصنيع.
أشار رئيس مجلس إدارة موانئ دبي إلى أنه تم اتخاذ تدابير صارمة لمنع التلاعب في قطاع النسيج، مثل تعيين مدققين من الجمارك لحساب كميات الأقمشة ومقارنتها بالمنتجات النهائية. وهذه الإجراءات ساعدت على حماية الصناعة من الممارسات الغير شرعية.
وأوضح بن سليم في حديثه عبر بودكاست "قصص" الذي يقدمه الإعلامي جمال الملا، أنه لا يُمنح أي ترخيص لأي مصنع إلا بعد التأكد من موافقته للمواصفات البيئية والصحية التي تحددها بلدية دبي. وذلك لضمان سلامة وصحة العمال والمجتمع.
وتحدث عن أن كل مصنع بمنطقة جبل علي يحتوي على طبيب يقدم تقارير دورية عن الحالة الصحية للعاملين، ويتم تنفيذ عمليات تفتيش منتظمة على إجراءات السلامة ومخارج الحرائق. هذه الإجراءات ساعدت في منع وقوع الوفيات خلال حرائق محدودة في المنطقة.
وفيما يتعلق بموضوع انخفاض قيمة أسهم موانئ دبي، أوضح بن سليم أن الانخفاض لا يعكس القيمة العادلة للأسهم. وقال إن ما حدث كان نتيجة للسيولة العالية في الأسهم والتي جعلتها أول ما يتم بيعه عندما يكون هناك حاجة للأموال السائلة.
وعن استثمارات موانئ دبي على مستوى العالم، أكد بن سليم أن الشركة تعمل بأهداف تجارية بحتة، وليست لها أي صلة بالعمل السياسي. كما أن استثماراتها لم تتأثر بأي عوامل سياسية أو أحداث جيوسياسية.
بالنسبة لمشروع ميناء العين السخنة بمصر، أكد بن سليم نجاح هذا الاستثمار الذي أتمته الشركة، حيث يعد الميناء اليوم واحداً من أهم الموانئ في مصر وأقربها للبحر الأحمر ويحقق أرباحاً كبيرة بفضل موقعه الاستراتيجي.
وأشار إلى قرار تسريح 850 موظفاً من شركة "بي آند أو فيريز" خلال جائحة "كوفيد-19"، مضيفاً أن القرار كان ضرورياً لضمان البقاء والاستمرارية. وأنه تم اتخاذ القرار وفقاً للقانون البريطاني، رغم أن الدعم الحكومي لم يكن متوفراً.
أعرب بن سليم عن قلقه من تأثير التكنولوجيا السريع على مستقبل الأعمال، مؤكداً أهمية مواكبة التطور التكنولوجي لتجنب دمار الشركات، حيث أوضح أن موانئ دبي توظف أكثر من 120 مبرمجاً لتطوير الأنظمة.
وسلط الضوء على مشروع "الهايبرلوب" الذي وصفه بأنه مشروع نقل مستقبلي وصل سرعته إلى 1000 كيلومتر في الساعة، مشيراً إلى إمكانية ربط دبي بأبوظبي في 10 دقائق فقط.
أشار بن سليم إلى أن موانئ دبي استثمرت نحو 270 مليون دولار في تكنولوجيا الهايبرلوب، وبدأت في شراء حصص في الشركات المعنية بالتطوير، وحققت تجربة ناجحة بمشاركة شخصين داخل النظام. لكنه أكد أن الشركة تحتاج إلى استثمارات إضافية للمضي قدماً في المشروع.
مواد متعلقة
المضافة حديثا