أكثر من 7,761 مشاركة في جائزة زايد للاستدامة 2026 من 173 دولة
الثلاثاء 29 يوليو 2025 - 04:55 ص

أغلقت جائزة زايد للاستدامة باب التقديم لدورتها لعام 2026، بعد أن تلقت 7761 طلباً من 173 دولة مختلفة، موزعة على ست فئات تشمل: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية. يأتي ذلك تأكيداً على الدور المستمر للجائزة في دعم الحلول الفعالة لمواجهة التحديات العالمية.
شهد هذا العام زيادة بنسبة 30% مقارنة بالدورة السابقة، مع زيادة تركيز المشاريع على استخدام أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتقاط الكربون المباشر. تُبرز هذه المشاريع الفوائد المبتكرة التي يمكن تحقيقها وضمان استفادة الجميع منها بشكل مستدام.
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومدير عام الجائزة، قال إن الجائزة تستمر في تحفيز المبتكرين لإيجاد حلول عملية تحقق تأثيراً إيجابياً طويل الأمد. وشهدت فئة الغذاء زخماً مميزاً بفضل استخدام التقنيات الذكية لزيادة مرونة وإنتاجية أنظمة الغذاء.
أضاف الدكتور الجابر أن التزايد في استخدام الذكاء الاصطناعي يعكس نمو التركيز على تعزيز الابتكار داخل المجتمعات المحلية. وأكد أن جائزة زايد للإستدامة ملتزمة في عامها السابع عشر بتكريم من يحققون تأثيراً ملموساً ويسهمون في التنمية المستدامة عالميًا، مع الالتزام برؤية الإمارات وريادة الابتكار.
التحليلات الأولية أظهرت أن 85% من الطلبات جاءت من الاقتصادات النامية، مع مشاركة متميزة من دول مثل الهند وإثيوبيا. كما سجلت الإمارات والولايات المتحدة مشاركة بارزة ضمن الدول العشر الأولى.
استقطبَت فئتا الغذاء والعمل المناخي أكبر عدد من الطلبات، ووصل عدد الطلبات لفئة الغذاء إلى 1630، بينما سجلت فئة العمل المناخي 1880 طلباً، مما يعكس الاهتمام المتزايد بضمان الأمن الغذائي وحماية البيئة.
فئة الصحة شهدت نمواً بنسبة تجاوزت 60% مع تركيز على تقنيات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية اللامركزية، ما يبرهن على زيادة الاهتمام بحلول الرعاية الصحية المتقدمة.
تضمنت الطلبات حلول لوجستية مستدامة لتحسين كفاءة خدمات الرعاية الصحية، بينما سلطت فئة الغذاء الضوء على تقدم الزراعة الدقيقة، واستغلال الطائرات المسيرة لتحسين إنتاجية الزراعة وتعزيز الاقتصاد الدائري.
في فئة الطاقة، زادت الاهتمامات بتخزين الطاقة والوقود منخفض الكربون، بينما قدّمت فئة المياه أساليب مبتكرة لتحسين الوصول إلى المياه العذبة، بما في ذلك تقنيات التحلية الموفرة للطاقة.
الطلبات المقدمة ضمن فئة العمل المناخي شملت حلول تقليل تغير المناخ عبر تقنيات التقاط الكربون المباشر، إلى جانب مبادرات مجتمعية للحفاظ على الموارد.
في فئة المدارس الثانوية العالمية، أظهرت الطلبات التزام الشباب بالاستدامة من خلال مشاريع متنوعة مثل مراقبة المناخ وأنظمة الري الذكي وتنقية المياه منخفضة التكلفة.
بعد إغلاق باب التقديم، تبدأ عملية التقييم بتحليل الطلبات من شركة متخصصة، ثم يتم مراجعتها من قبل لجنة خبراء عالمية، يليها اختيار الفائزين في أكتوبر بالإجماع لكل فئة.
سيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز في 13 يناير 2026 ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة. ستحصل المؤسسات الفائزة على مليون دولار، كما ستحصل كل من المدارس الست الفائزة من مناطق جغرافية مختلفة على 150 ألف دولار لتنفيذ مشاريع مستدامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا