أبوظبي تدشن مرحلة جديدة لمركبات الأجرة ذاتية القيادة بالريم والمارية
الثلاثاء 29 يوليو 2025 - 06:15 م

قام مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي بتوسيع نطاق تشغيل خدمات مركبات الأجرة ذاتية القيادة ليشمل جزيرتي الريم والمارية. هذا التوسع يتم بالتعاون مع شركة وي رايد المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، وتحت إشراف منصة أوبر وشركة تواصل للمواصلات كمشغل محلي.
تأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة لدعم جهود أبوظبي في تطوير منظومة نقل مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تسعى الإمارة إلى تعزيز مكانتها كوجهة رائدة إقليمياً في مجالات التنقل الذكي والابتكار، من خلال استراتيجيتها للنقل الذكي الرامية إلى إنشاء بيئة نقل مستدامة وذكية لسكانها وزوارها.
وبفضل هذا التوسع، أصبحت خدمات مركبات الأجرة ذاتية القيادة تغطي نصف مناطق أبوظبي الرئيسية. هذا التوسع يدعم الرؤية الاستراتيجية للإمارة في جعل 25% من الرحلات تعتمد على النقل الذكي بحلول عام 2040.
الخدمة الجديدة تهدف إلى تشغيل المركبات ذاتية القيادة في منطقتي الريم والمارية، اللتين تُعتبرا من أكثر مناطق أبوظبي كثافة سكانية. توفر الجزيرتان بيئة مثالية لاستعراض كفاءة التقنيات المتقدمة بسبب أنماط الحركة المرورية المعقدة والكثافة العالية للمركبات. هذه الخطوة تلبي الطلب المتزايد على حلول تنقل موثوقة ومتاحة بسهولة.
هذا يأتي استكمالا لخدمات مركبات الأجرة ذاتية القيادة المتاحة حاليا في جزيرتي السعديات وياس وعلى الطرق المؤدية إلى مطار زايد الدولي. هذه الخطوة جزء من خطة التوسعة الحالية للأسطول ونطاق العمل لمشروع التنقل الذكي في الإمارة.
منذ إطلاق الخدمة على منصة أوبر في ديسمبر 2024، تضاعف حجم أسطول مركبات الأجرة ذاتية القيادة ثلاث مرات. يعمل مركز النقل المتكامل حاليا على توسعة نطاق الخدمة لتشمل مناطق إضافية في جزيرة أبوظبي، ما يتيح تغطية أوسع ويعزز فاعلية منظومة التنقل الذكي.
أبوظبي تُعزز مكانتها كنموذج رائد في مدن الشرق الأوسط من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول التنقل المستدام في القطاعات الحيوية. ذلك يساهم في تحقيق أهداف التنمية الحضرية الذكية.
أوضح الدكتور عبدالله الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن هذا التوسع يمثل محطة مهمة في مسيرة أبوظبي نحو تحقيق رؤيتها لمنظومة نقل أكثر ذكاء وأمانا. أكد على الالتزام بتبنّي الحلول المبتكرة لتحسين شبكة النقل وتحسين جودة حياة السكان.
قالت جينيفر لي من شركة وي رايد إن التوسع في جزيرتي الريم والمارية يتيح الوصول إلى شريحة أكبر من الركاب واستعراض التقنيات في بيئات حضرية معقدة. هذا التوسع يعزز وجود المركبات ذاتية القيادة على نطاق أوسع في الإمارة.
محمد جردانة من أوبر الشرق الأوسط أعرب عن تطلعه لجعل المركبات ذاتية القيادة متاحة أكثر للناس في الإمارة. يتوقع أن يكون عام 2025 هو العام الذي تصبح فيه المركبات ذاتية القيادة جزءاً من حياة الناس اليومية.
أبوظبي رسّخت موقفها الريادي في النقل الذكي بكونها أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشغل مركبات ذاتية القيادة تجارياً. تمتلك حاليا أكبر أسطول تشغيلي يضم 44 مركبة في مواقع حيوية.
يعكس هذا التوسع نجاح الشراكات الإستراتيجية لأبوظبي مع شركات عالمية في التكنولوجيا والنقل، مثل وي رايد وسبيس42 وأوبر وتواصل للمواصلات، مما يطور بنية تحتية متقدمة للتنقل الذكي.
وي رايد تُعد من أبرز شركات التكنولوجيا في تقنيات القيادة الذاتية وتمتلك في أبوظبي أكبر أسطول خارج الولايات المتحدة والصين، مما يؤكد مكانة الإمارة كمركز للابتكار في النقل ويدعم رؤيتها لتطوير منظومة تنقل ذكية تدعم أهداف التنمية المستدامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا