زيارة ترامب إلى الإمارات: لحظة تاريخية وفقًا لعبدالله بن زايد

السبت 17 مايو 2025 - 05:54 ص

زيارة ترامب إلى الإمارات: لحظة تاريخية وفقًا لعبدالله بن زايد

عائشة الغانم

شدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدولة الإمارات العربية المتحدة تمثل حدثا تاريخياً بكل المقاييس، وتمثل محطة مهمة في مسار علاقتنا الثنائية.

أوضح سموه خلال حوار مع قناة فوكس نيوز الأميركية، وأشار إلى العلاقات الإماراتية الأميركية، موضحاً الشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع البلدين، والرؤية الإماراتية تجاه القضايا الإقليمية.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن زيارة ترامب كانت تاريخية، وأكد على دعم الولايات المتحدة للعلاقة الثنائية، والمساهمة في تطوير هذه العلاقة إلى أفاق أوسع. وأضاف قائلاً: "نحن أمة مضيافة، والناس هنا يعيشون بحرية ويمارسون معتقداتهم الدينية في مختلف دور العبادة".

ذكر سموه أن الإمارات ملتزمة باستثمار أكثر من 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مُبيناً أن هذا النجاح يعزى للانفتاح على الاستثمار الأمريكي، والدروس المستفادة من الخبرات الأميركية. وأضاف: "لقد تعلمنا الكثير وتطورنا في استثماراتنا في الولايات المتحدة".

وحول الملف الإيراني، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن الإمارات تؤمن بنماذج التعاون النووي السلمي، مشيراً إلى اتفاق 123 مع الولايات المتحدة كنموذج يُحتذى به. وأكد على أهمية الشفافية والثقة للتغلب على التحديات وتحقيق الإنجازات المشتركة.

وأضاف قائلاً: "نأمل أن تتناول إيران نهج ترامب كفرصة حقيقية للانفتاح على الشعب الإيراني، لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على الجميع".

بشأن الوضع في غزة، قال سموه إن الإمارات ساهمت بـ 42% من المساعدات إلى قطاع غزة على مدار العامين الماضيين. وأوضح أنه لولا اتفاقيات إبراهيم والتدخل الإيجابي للولايات المتحدة عبر ترامب لما كان بالإمكان إيصال هذه المساعدات.

حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، قال سموه إن الأولوية لإخراج الرهائن وتهدئة الأوضاع، مؤكداً ضرورة أن تدير جهة مسؤولة غير حماس القطاع. وأوضح استعداد الإمارات للمساعدة أو تقديم الأفكار البناءة لتحقيق ذلك.

بالحديث عن اللقاء الأخير مع السلطة الفلسطينية، قال سموه إنهم يشعرون بالإحباط من الوضع الحالي، ويأملون في تحقيق نهاية للصراع. وأكد على أن إدارة الفلسطينيين لشؤونهم يعتمد على مواقف الأطراف المختلفة.

فيما يخص الثقة بالرئيس السوري، قال سموه إنه من المبكر التحدث عن الثقة، مؤكداً أهمية التحقق من تطبيق الالتزامات بعد رفع العقوبات لمساعدة سوريا على تحقيق الأهداف المرجوة.

فيما يتعلق بإعادة الإعمار، يعتقد سموه أن المنطقة بدأت تتبنى نهجاً مشروطاً في تقديم الدعم المالي، مع ضرورة تحديد تشكيلة مناسبة من الدول المعنية لإدارة جهود إعادة الإعمار بكفاءة.

وعند الحديث عن مستقبل الإمارات والمنطقة، ذكر سموه: "هناك الكثير من الأمل"، مبيناً أن الإمارات رغم صغر عمرها كاتحاد إلا أنها تحقق نجاحات متوالية. مشيراً إلى أن مليون أميركي زاروا الإمارات العام الماضي، مما يدل على الأمان والازدهار في الدولة والمنطقة.


مواد متعلقة