دبي للثقافة تستعرض إبداعات العمارة وتطوراتها في إكسبو أوساكا 2025

الأربعاء 21 مايو 2025 - 07:08 م

دبي للثقافة تستعرض إبداعات العمارة وتطوراتها في إكسبو أوساكا 2025

مريم صوفان

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى بين أعمدة العريش: العمارة في تغير الذي نظمته في معرض إكسبو 2025 أوساكا – كانساي في اليابان، بالشراكة مع جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، وبدعم من برنامج منحة دبي الثقافية، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي.

تأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي دعماً للقطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات من الأرض إلى الأثير، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان.

تناقش المنتدى مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين الإمارات واليابان ودول أخرى.

وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار.

وقالت: تسعى دبي للثقافة من خلال تنظيمها منتدى بين أعمدة العريش: العمارة في تغير إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة.

استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في دبي للثقافة، أهداف برنامج منحة دبي الثقافية ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير منح تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم على مدار 10 سنوات.

وتضمن منتدى بين أعمدة العريش: العمارة في تغير، من تنظيم سالم السويدي وراشد الملا، 10 جلسات نقاشية وحوارية من بينها الترابط الثقافات: أثر العمارة اليابانية على الهوية المعمارية الخليجية وغيرها من الجلسات.

وضمن جلسة الفلج: من الماء تنبع الحياة، استعرض المشاركون عبقرية هندسة الأفلاج وآليات إدارتها المجتمعية واستدامتها البيئية بوصفها تقنية متقدمة لإدارة المياه.

وكجزء من مشاركة وفد دبي للثقافة في معرض إكسبو 2025 أوساكا، زارت هالة بدري وبعض الأعضاء عدداً من الأجنحة الدولية منها السعودية، والبحرين، وقطر، وفرنسا ودولا أخرى.

إلى ذلك، نظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة، حيث اعتبرت الجولة فرصة مميزة لاستكشاف المشهد المعماري والفني فيها.

في هذا السياق، أشار سالم السويدي إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم.

أكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي ساهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد، بما يعزز التعاون المستقبلي بينهم ويساعدهم على اكتساب الخبرات.

نوه أحمد بوخش إلى أن الجولة التي نظمتها دبي للثقافة شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية وما تتميز به من تفاصيل دقيقة.

من جانبها، وصفت فاطمة السويدي الزيارة بأنها تجربة استثنائية، مشيرة إلى أن أبرز ما شدّ انتباهها طابع مدينتي أوساكا وكيوتو المعماري الذي يوازن بين الأصالة والحداثة.

وأوضح المهندس حمد المطوع أن الجولات التي نظمتها الهيئة جاءت ثرية بالمعرفة، وأسهمت في تسليط الضوء على أهمية الهندسة المعمارية كتعبير عن توجهات الإنسان وتطلعاته.

ولفتت نورة العور إلى أن زيارة المعرض الدولي وحضور منتدى بين أعمدة العريش أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة وحرصها على صون التراث.

وبدورها عبرت ريم القمزي عن اعتزازها بالمشاركة في هذه الزيارة التي شكلت مصدر إلهام لها وفتحت آفاقاً جديدة لنا، عبر إتاحة فرصة للقاء نخبة من المعماريين والمصممين.

من جانبه، أكد راكان لوتاه أن التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال تقديم رؤى متنوعة في هذا المجال، وأبرزت التقاطعات بين العمارتين اليابانية والإماراتية.

ولاحظت لينا أحمد أن المنتدى تميز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة، مع إظهار رؤى مبتكرة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي.


مواد متعلقة