ممثل بارع يسرق البيانات ويتلاعب بمشاعر ضحاياه

الأحد 17 أغسطس 2025 - 10:25 م

ممثل بارع يسرق البيانات ويتلاعب بمشاعر ضحاياه

ضاحى بن سرور

كشف مجلس الأمن السيبراني عن طرق جديدة يستخدمها المحتالون لاستدراج الضحايا عبر الإنترنت من خلال الهندسة الاجتماعية. يجمع المهاجمون معلومات حول الشخص ويبنون علاقة شخصية معه، مما يسمح لهم باستغلال نقاط ضعفه عند اكتشافها، وذلك فقط بعد اكتساب ثقة الشخص المعني.

المحتالون يتدربون بشكل احترافي على فنون الإقناع، ويستخدمون عواطف الضحية لصالحهم، بهدف كسب ثقتها. لذلك، من المهم التأكد من هوية أي شخص غريب تُكلمه على الإنترنت، لتجنب تقديم معلومات حساسة له.

ينصح المستخدمين بعدم إعطاء المحتالين فرصة للوصول إلى معلوماتهم. يعتمد المحتالون على تقنيات الهندسة الاجتماعية للتأثير على الأفراد، ويشدد المجلس على أهمية التحقق من الرسائل قبل مشاركة أي معلومات شخصية، قائلاً: "كن أذكى منهم، فوعيُك هو خط الدفاع الأساسي في العالم الرقمي."

وأوضحت التقارير أن عمليات التصيد عبر الإنترنت تستغل مشاعر الخوف والإلحاح، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للوقوع في الفخ. لذلك، يجب على الجميع توخي الحذر والتأكد من صحة الرسائل التي يتلقونها، وإبلاغ الجهات المختصة عند الشك في أي نشاط مشبوه.

ينصح بتجنب نشر أي معلومات شخصية أو حساسة على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن المحتالين يمكنهم استخدامها لسرقة البيانات. يُفضل تعطيل خاصية مشاركة الموقع الجغرافي، ومراجعة قائمة المتابعين بانتظام، وعدم قبول طلبات الصداقة من الأشخاص غير المعروفين.

تعد الهندسة الاجتماعية إحدى أكثر الطرق فعالية التي يستخدمها المحتالون لاختراق الحسابات وسرقة المعلومات. تبدأ الخدعة بثقة مزيفة وينتهي الأمر بسرقة بيانات قيمة، مما يتطلب توخّي الحذر وتأكيد هوية الأشخاص الذين نتعامل معهم في الحياة الشخصية أو العملية.

يشدد مجلس الأمن السيبراني على ضرورة حماية الأجهزة الإلكترونية برموز تعريفية قوية، كما أنها تُشكل خط الدفاع الأول لحسابات المستخدم. يُفَضَّل استخدام رموز قوية لكل الأجهزة، بما في ذلك الهواتف وبطاقات الائتمان، وتجنب استخدام معلومات شخصية يسهل تخمينها مثل تاريخ الميلاد.

ضمن حملاته التوعوية الرقمية، ينصح المجلس بآليات حماية الهواتف الذكية من خلال تحديث رموز التعريف بانتظام وتفعيل أنظمة التحقق البيومترية مثل بصمة الوجه أو الأصابع، لضمان أمان المعلومات الشخصية.

يشير المجلس إلى أهمية الحفاظ على "البصمة الرقمية" الشخصية، لأنها تحتوي على الكثير من المعلومات الهامة، ويُشدد على إدارة تواجد الفرد على الإنترنت بعناية لضمان حماية بياناته وتعزيز خصوصيته.

تذكيراً، كل تسجيل دخول يُخلّد أثرًا رقميًا، لذا يجب التحكم في المعلومات الشخصية بعناية واختيار المحتوى الذي يشارك بعناية، وضمان استخدام أدوات الحماية المناسبة.


مواد متعلقة