وداعاً فخري عودة: رحلة مُلهمة في عالم الفن والإعلام
الثلاثاء 06 مايو 2025 - 11:27 م

فقد الوسط الفني والإعلامي اليوم الثلاثاء الفنان القدير والإعلامي الكويتي فخري عودة، بعد معاناة مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً غنياً من الإنجازات التي امتدت لعقود في ميادين التلفزيون والمسرح والصحافة.
يُعد الراحل من أبرز خريجي معهد الفنون المسرحية بالكويت، حيث تخرج عام 1982 من قسم التمثيل والإخراج. بدأ عودة مسيرته الفنية في سن مبكرة، إذ صعد إلى خشبة المسرح ومثّل أمام الكاميرا وهو في عمر 21 عامًا، فيما كانت ميوله الصحفية واضحة منذ شبابه، إذ انخرط في الكتابة الصحفية وهو لا يزال طالباً.
تميزت مسيرة فخري عودة بمشاركته في مجموعة من أبرز الأعمال الدرامية والمسرحية التي تركت بصمة في الذاكرة الكويتية والخليجية، منها مسلسلات شهيرة ومسرحيات لافتة. كما لمع اسمه في مسرحية تم تصويرها بالألوان لتُعرض على شاشات التلفزيون، إلى جانب مشاركته في أعمال موجهة للأطفال وأعمال إذاعية.
على مدار مسيرته، شارك الراحل في ست مسرحيات تركت بصمتها في المسرح الكويتي، إلى جانب مساهماته الفاعلة في الإعلام المرئي والمسموع، حيث عمل في تلفزيون الكويت ورفد الصحافة الكويتية بكتاباته المتميزة.
برحيله، يفقد المشهد الثقافي والفني الخليجي أحد رموزه الذين جمعوا بين الأداء التمثيلي والكتابة الصحفية، ليبقى اسمه حاضراً في ذاكرة من عايشوه أو تأثروا بأعماله.
تأثرت حياة وإبداع فخري عودة بمزيج من الفن والكتابة، حيث اتخذ من المسرح منصة لإيصال الرسائل المجتمعية والثقافية، وكانت الصحافة رفيقة له في نقل الواقع وتحليل الأحداث بطريقة مبتكرة وخلاقة.
كان لفخري عودة أيضًا دور كبير في إنتاج الأعمال الموجهة للأطفال، حيث سعى عبر كتاباته وأعماله المسرحية إلى غرس القيم الإيجابية في الأجيال الناشئة.
البصمة التي تركها فخري عودة في الساحة الفنية والإعلامية تتجاوز الأعمال التي قام بها، فكان مصدر إلهام للعديد من الفنانين والإعلاميين الكويتيين والخليجيين، بإصراره وتفانيه في تقديم الأفضل لجمهوره.
مواد متعلقة
المضافة حديثا