التغيرات النفسية والاجتماعية مؤشر على الإدمان لدى مصابي فرط الحركة من ذوي الهمم

في ندوة حوارية نظمتها جمعية الإمارات للتوحد، سلط اثنان من الأطباء الضوء على قضايا تتعلق بفئة اليافعين ذوي الهمم، وخاصة المصابين بطيف التوحد، وكيفية الوقاية من السلوك الإدماني بينهم.

أكد الأطباء أن المزاج المتقلب والعزلة الاجتماعية هما من المؤشرات الرئيسية للإدمان بين المصابين بفرط الحركة من ذوي الهمم، مشيرين إلى أهمية اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة.

استعرضت الجلسة التحديات والحلول الممكنة، وسط مشاركة كبيرة من مختصين في الطب النفسي للأطفال والمراهقين وخبراء من مراكز طبية متخصصة. تم التركيز على المخاطر التي تواجهها مجموعة اليافعين من الذكور.

ناقش المتخصصون كيف أن التغير المفاجئ في السلوك والنوم يعكس علامات إدمانية لدى هذه الفئة، مؤكدين أهمية التقييم الدقيق والشامل للحالة النفسية والاجتماعية قبل التدخل بعلاج دوائي.

كما أشار الخبراء إلى قصور البرامج الوقائية التقليدية في تلبية احتياجات ذوي الهمم وضرورة ابتكار محتويات تعليمية تتوافق مع قدراتهم وتعتمد على التواصل البصري والأنشطة التفاعلية.

تضمنت الجلسة مقترحات عملية لتعزيز الوقاية عبر إدخال مفاهيم الوقاية في المناهج الدراسية وتقديم تدريبات خاصة للكادر المدرسي، بالإضافة إلى توسيع خدمات الصحة النفسية المجتمعية.

تم التأكيد على الدور المحوري للأسرة في الوقاية من خلال رصد التغيرات السلوكية المبكرة وتحفيز التواصل الصحي داخل العائلة.

أشار الأطباء إلى أن الفعاليات التوعوية تلعب دوراً مهماً في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، مؤكدين على أهمية حضور الرقابة الأبوية لحماية الأبناء من المخاطر المحدقة.

أوضحت جمعية الإمارات للتوحد أن تنظيم هذه الجلسة يأتي كجزء من جهود تعزيز الوعي المجتمعي، مشددة على أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية لبناء منظومة وقائية متكاملة.

وبينت الجمعية أهمية دور القطاع الثالث، مشيرة إلى أن الجمعيات ذات النفع العام تعتبر شريكاً أساسياً في تنفيذ المبادرات المجتمعية المستدامة، خاصة في مجال حماية اليافعين من مخاطر الإدمان.

وأخيراً، أكدت جمعية الإمارات على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة لدعم أصحاب الهمم وتمكين أسرهم وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم.