قمة المعرفة 2025 بدبي: عقد من الابتكارات والإنجازات

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 05:19 ص

قمة المعرفة 2025 بدبي: عقد من الابتكارات والإنجازات

ليلى زكريا

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن تفاصيل النسخة العاشرة من "قمة المعرفة" التي ستعقد في 19 و20 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي. تم الكشف عن هذا الإعلان خلال حدث مشترك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة.

تسليط الضوء خلال الحدث على أبرز محاور أجندة القمة التي تحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاقها. ستناقش القمة مفهوم "أسواق المعرفة" كركيزة اقتصادية واجتماعية تدفع النمو، بالإضافة إلى وسائل تقليص الفجوات وتمكين الأفراد والمجتمعات. سيتم استعراض أفضل الممارسات الدولية في مجالات التنمية المستدامة، وأهمية الشراكات والاستثمارات في بناء أنظمة معرفية متكاملة.

ستشهد القمة هذا العام انعقاد أكثر من 45 جلسة حوارية يشارك فيها حوالي 130 متحدثاً من المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة الفكر والأعمال والتنمية من مختلف البلدان. كما ستتخللها فعاليات تعزز من التفاعل بينها، تشمل ركن لقاء المؤلفين، ومعرض أسواق المعرفة، بالإضافة إلى مقهى المعرفة والطاولة المستديرة حول السياسات.

سيتم إطلاق نسخة 2025 من "مؤشر المعرفة العالمي" خلال القمة، بهدف استشراف التوجهات والفرص المستقبلية المتعلقة باقتصادات المعرفة عالمياً، بما يدعم رسم السياسات للدول. وستغطي "قمة المعرفة 2025" مواضيع حول تعزيز الحوار العالمي لبناء أسواق معرفية أكثر عدلاً وفاعلية، تتيح تطوير اقتصاد معرفي قادر على التكيف مع التحولات السريعة.

تركز القمة على استشراف أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والبيانات الضخمة، ودورها في تقديم حلول عملية للتحديات العالمية. ستشمل أيضاً مناقشات حول التشريعات، والتحولات المجتمعية، وحقوق الملكية الفكرية، وبراءات الاختراع، والتعليم، والبحث العلمي، والتطوير والابتكار.

أوضح جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن "قمة المعرفة 2025" تعدّ محطة استراتيجية هامة تكرّس عقداً من الإنجازات وتؤكد دورها في ترسيخ المعرفة كأداة للتمكين وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً. وأشار إلى أن الإعلان من نيويورك يعكس مكانة القمة كمنصة عالمية فعالة.

من جهته، أكد الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، أن القمة تسلط الضوء على أهمية المعرفة كحجر أساس لبناء اقتصادات ومجتمعات أكثر عدلاً واستدامة. وأشار إلى أن الشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد تهدف لتحويل المعرفة إلى قوة دافعة للتنمية الشاملة.

أوضح الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة العالمي، أن "مؤشر المعرفة العالمي" يعدّ أداة معرفية رائدة منذ 2017. وأكد أن النسخة الجديدة ستمر بتحديث شامل لضمان مواكبتها التحولات العالمية في عام 2024، وسيتم إطلاقها في قمة المعرفة 2025.

أكد جمال بن حويرب على أن الإعلان عن تفاصيل القمة من نيويورك يعكس دورها كمنصة عالمية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المشتركة بما يدعم التنمية المستدامة. بينما شدد عبدالله الدردري على أهمية تحويل المعرفة إلى قوة دافعة للتنمية الشاملة لصياغة مستقبل أكثر إنصافاً للبشرية.


مواد متعلقة