البرازيل تستضيف قمة كوب 30 لتوحيد الجهود ضد التغير المناخي

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 07:49 ص

البرازيل تستضيف قمة كوب 30 لتوحيد الجهود ضد التغير المناخي

منى شاهين

يخوض مؤتمر الأمم المتحدة الـ30 لتغير المناخ (كوب 30) تحدياً كبيراً في سيبل توحيد الجهود العالمية لمكافحة أزمة المناخ. سينطلق المؤتمر في البرازيل بعد أقل من شهر، وسط انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

اختار الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مدينة بيليم في منطقة الأمازون لتكون مستضيفة مؤتمر الأطراف في اتفاق الأمم المتحدة. يعقد المؤتمر في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر المقبل.

حتى الآن، أكدت عدد قليل من القادة، مثل كولومبيا وجنوب إفريقيا، مشاركتهم، بينما يتأخر الآخرون في اتخاذ قراراتهم بسبب الاضطرابات العالمية الاقتصادية والجيوسياسية. سيمثل الأمير وليام ملك بريطانيا، بينما اعتذر الرئيس النمساوي عن الحضور بسبب الأسعار المرتفعة للفنادق.

الارتفاع الحاد في أسعار الإقامة والسفر يضع عوائق أمام مشاركة المنظمات غير الحكومية والدول الفقيرة، ما يلقي بظلاله على المفاوضات.

وصرحت دول مثل غامبيا والرأس الأخضر واليابان بأنها ستقلل من حجم وفودها الرسمية إلى المؤتمر، حسب ما نشرته وكالة فرانس برس. سيعقد اجتماع وزاري غير رسمي في برازيليا قبل انطلاق المؤتمر لإجراء مراجعة شاملة.

عبر لولا عن بعض مشكلات بيليم، لكنه أكد: "يجب أن نُظهر للعالم حقيقة الأمازون". زار لولا المدينة للتأكد من تقدم المشاريع البنائية برغم محدودية بنيتها التحتية وتعداد سكانها البالغ 1.4 مليون نسمة.

بتصريحات استفزازية، صرح لولا بخططه للنوم في قارب في مدينة بيليم.

يتطلع المؤتمر لتحقيق تطلعات عالمية، بعدما عانى العالم من عامين الأشد حرارة وانتشار موجات حرارة وعواصف مدمرة تسببت في خسائر بشرية.

لكن بخلاف المؤتمرين الأخيرين اللذين شهدا اتفاقات مهمة، حذرت مارتا توريس - غانفاوس من مركز الأبحاث "إيدري"، من التوقعات العالية أو الاتفاقات الكبرى.

تسعى الرئاسة البرازيلية لإبراز أن الدول ماتزال تؤمن بالنهج متعدد الأطراف رغم الصعوبات وخصوصاً انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

يطمح لولا للترشح لولاية جديدة، ويؤكد على "عودة البرازيل" للساحة الدولية. بعد استضافتها قمة مجموعة الـ20 في ريو دي جانيرو، وقمة "البريكس" في يوليو، أشار لولا إلى مؤتمر "كوب الحقيقة".

الاتحاد الأوروبي لم يتوصل لاتفاق بشأن الالتزامات المناخية لعام 2035، بينما حددت الصين أهدافها الدنيا، ولم يتوقع إرسال وفد أمريكي.


مواد متعلقة