الإمارات تحتضن مهرجان بوابة السودان.. رمز للأخوة والشراكة المستدامة
السبت 03 مايو 2025 - 09:05 م

شهد مهرجان "بوابة السودان" حضوراً لافتاً من أبناء الجالية السودانية في الإمارات، حيث تجمّعوا للاستمتاع بالثقافة والفنون السودانية في أجواء احتفالية بالرغم من الظروف المحيطة بهم.
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية تعزيز الاتصال الثقافي في الإمارات، من خلال تنظيم فعاليات تسلط الضوء على التنوع الثقافي وتحتفي بالعادات والتقاليد لدول مختلفة منها السودان.
وفي كلمته خلال المهرجان، قال الشيخ نهيان إن حضور الإمارات لمثل هذه الفعاليات يعكس رغبتها في بناء مجتمع متنوع وقوي، حيث يتم تبادل وتفاعل الثقافات بصورة إيجابية وبناءة.
العلاقات الإماراتية السودانية تجسد مثالا حيا للتعاون المشترك والالتزام بروابط الأخوة العربية والإسلامية. يتطلع البلدان لمعالجة التحديات التي تواجههما بكل ثقة، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جانبه، أعرب الشيخ نهيان عن تمنياته للأهل في السودان بأن يتجاوزوا الظروف الصعبة، متمنياً دوام الأمان والاستقرار للبلدين.
يعكس مهرجان "بوابة السودان" قدرة الجالية السودانية في الدولة على إظهار الفن والتراث والثقافة، مسلطاً الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الثقافات المختلفة في تعزيز الحياة المجتمعية في الإمارات.
تضمنت أجندة المهرجان مجموعة واسعة من الفقرات الترفيهية والفنية، وجذب العديد من أبناء الجالية السودانية للاستمتاع بعروض موسيقية وراقصة وفلكلورية.
الفعالية ليست مجرد عرض للثقافة السودانية، لكنها تمثل دعوة جمعت الجميع في احتفاليتهم بتراثهم وفنونهم وإبراز التنوع الحضاري من خلال أساليب مختلفة.
شارك مشاركون بارزون في تقديم عروض كوميدية وفرق موسيقية غنائية مشهورة، مما أضاف أبعاداً جديدة لأجواء المهرجان وحفز الاهتمام بمختلف الأنشطة الثقافية المقدمة.
شكل المهرجان كذلك فرصة للزوار للتعرف على المنتجات المحلية السودانية، مما ساهم في تعزيز التواصل الثقافي والاقتصادي بين حاضري المهرجان.
كما أتاحت أجواء المهرجان الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين أفراد الجالية السودانية والمتواجدين على أرض الحدث، ما أسهم في رفع الوعي الثقافي لدى الجميع.
استضاف المهرجان مجموعة من الفقرات التي جلبت إشادات واسعة، خصوصاً العروض الموسيقية التي عكست تميز وتنوع الموسيقى السودانية بفنونها الكلاسيكية والتقليدية المعروفة.
تنوعت الفعاليات وأبرزت الجوانب الأمثل من التراث السوداني في ديكور ومكونات السوق التراثي الذي زُين باقتباسات من سوق أم درمان الشهير، حيث وُضعت مختلف المعروضات بالتصميم التقليدي الجذاب.
كان هناك أيضاً فرصة الاستمتاع بالمعروضات التراثية التي أزاحت الستار عن العراقة الكبيرة التي تتمتع بها الفنون والإبداعات السودانية الأخرى، مقدمة في جو احتفالي مليء بالحب والاحتفاء بالمقومات الثقافية.
المشاركة في فعاليات متنوعة مثل الحناء والرسم تظهر المزيج الفريد بين العراقة والحداثة الذي يتمتع به المجتمع السوداني والذي يحتفي بالقيم الأخلاقية والانتماء الروحي.
اختتم المهرجان بنجاح باهر يؤكد على مكانة هذه الفعاليات في تعزيز الروابط بين الجاليات والشعوب ومنحهم الفرصة للتعبير عن قيمهم الثقافية والاجتماعية الغنية.
المهرجان جاء بعد نجاح مماثل لمهرجان "الإمارات في قلب السودان"، مما يعكس استمرارية وضرورة التبادل الثقافي بهدف ترسيخ العلاقات البشرية المبنية على الأخوة والاحترام المتبادل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا