مُشترو السيارات الكهربائية يواجهون تحديات في السوق الثانوية للسيارات
الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 12:33 م

أفاد مُلّاك سيارات كهربائية بوجود صعوبات في إعادة بيع سياراتهم التي اشتروها سابقاً، إذ أن سعر إعادة البيع غالباً ما يكون أقل بكثير من توقعاتهم. والسبب يعود لقصر العمر الافتراضي لبطارية السيارات الكهربائية، الذي يتراوح بين أربع وسبع سنوات، كما أن ثمن البطارية مرتفع للغاية، وقد يصل إلى 70 ألف درهم في بعض الطرز، مما يحتم على البائعين شراء بطارية جديدة أو خصم ثمنها من البيع النهائي.
من جهة أخرى، قال مسؤولون في وكالات سيارات كهربائية أن الابتكار المتواصل في مجال تقنيات البطاريات يهدف إلى إطالة عمر البطارية، وخفض سعرها، وتحسين كفاءة الشحن. بعض الوكالات تقدم ضماناً يمتد إلى ثماني سنوات أو 160 ألف كيلومتر، مما يعزز الثقة في أداء البطارية طويل الأمد ويزيل المخاوف بخصوص إعادة البيع أو كلفة الاستبدال.
ويعتبر قصر عمر البطارية وارتفاع سعرها من بين التحديات البارزة التي تعترض انتشار المركبات الكهربائية بشكل أوسع. تحسين هذه النقاط، إلى جانب تقليل مدة الشحن وزيادة مدى القيادة، يلعب دوراً مهماً في تعزيز وجود السيارات الكهربائية في السوق.
وفي سياق الحديث عن تجارب المستهلكين، أشار خالد أيوب إلى أنه تكبد خسائر مالية عندما حاول بيع سيارته الكهربائية بعد أربع سنوات بسبب قرب انتهاء عمر البطارية. وأفاد أن البطارية الجديدة تجاوزت 40 ألف درهم في بعض النماذج، مما أثر على سعر إعادة البيع وجعله منخفضاً للغاية.
كما واجه فيصل خوري وضعاً مماثلاً حيث قرر بيع سيارته الكهربائية لتحديث الطراز، إلا أن شرط المشتري بشراء بطارية جديدة بسبب انتهاء عمر البطارية حد من قيمة إعادة البيع، فتجاوز سعر البطارية 60 ألف درهم، مما جعله يعيد التفكير في قراره.
وأشارت أماني سعيد إلى أنها تكبدت جزءاً من أموالها عند بيع سيارتها الكهربائية لأن المشتري طلب شراء بطارية جديدة أو خصم ثمنها من سعر بيع السيارة، مما أثر على السعر ولم يغطي سوى جزء ضئيل من تكلفة السيارة الجديدة التي كانت تنوي شرائها.
وفي هذا السياق أوضح المدير العام في أودي النابودة للسيارات، جان شيدغين، بأن الابتكار المستمر في تقنيات البطاريات يسعى لتعزيز كفاءة الشحن وزيادة كثافة الطاقة مع تقليل الكلفة الإنتاجية تدريجياً. وأشار إلى وجود وكالات تقدم ضماناً على البطاريات يصل إلى ثماني سنوات.
قال أريان كاميل من وكالة سيارات كبرى أن الشركات العالمية تُركّز حالياً على إطالة عمر البطارية باستخدام التقنيات الحديثة لتحسين قدرتها الاقتصادية والبيئية. وأضاف أن زيادة سوق السيارات الكهربائية سيساهم في خفض أسعار البطاريات مع تعزيز الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
وفي أبوظبي، أكد مدير عام لإحدى وكالات السيارات أن التحسينات التقنية لعمر البطاريات تتسارع حالياً، حيث تُعتبر تحسين هذه الجوانب عنصراً مهماً في تعزيز انتشار السيارات الكهربائية ودعمها كسوق ذكي وصديق للبيئة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا