منصة ذكية مبتكرة للتشخيص المبكر لفَرْط الحركة وتشتّت الانتباه تطوّرها الطلبة

تحت إشراف جامعة أبوظبي، نجح فريق من الطلبة في ابتكار منصة ذكية تعرف باسم إرادة، وتهدف هذه المنصة إلى دعم تشخيص وإدارة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تعتمد المنصة على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وتحليل الصوت لتحسين دقة التقييم وتجربة المستخدم.

شمل الفريق المبتكر أربعة طلاب من قسم علوم الحاسوب وتقنية المعلومات بكلية الهندسة، وهم شكيب دراجي بن شاوش، وعبدالقادر سعيد، ونور بشار سوقية، ويعقوب أرشد. عمل هؤلاء الطلاب على تصميم نظام رقمي ثنائي اللغة يوفر أدوات ذكية لفهم الحالة بشكل موضوعي ودقيق.

تركز منصة إرادة على الدمج بين التقييم السلوكي عبر بيئات واقع افتراضي تفاعلية وتحليل أنماط الكلام باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية. كما تضم مدرباً افتراضياً ثلاثي الأبعاد لتوجيه المستخدمين في بيئة آمنة ومحفزة.

تتيح المنصة للمتخصصين الوصول إلى لوحات تحكم تعرض نتائج ومؤشرات الأداء بشكل مبسط، مما يساعد في متابعة تطور الحالة واتخاذ القرارات العلاجية المبنية على البيانات، دون الاعتماد على الاستبيانات التقليدية.

أكد الدكتور مراد الرجب، المشرف على المشروع، أن منصة إرادة تعتبر نموذجاً يجمع بين الابتكار التقني والأثر المجتمعي وتنسجم مع التوجهات الحديثة في الرعاية الصحية الرقمية، خصوصاً في معالجة فجوة تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين.

وأوضح الرجب أن تطوير المشروع اعتمد على دراسة احتياجات المستخدمين والمقابلات مع المختصين الطبيين والنفسيين، بالإضافة إلى إجراء اختبارات أولية للنظام، مما ساعد في بناء حل عملي قابل للتطوير مستقبلاً، آملاً أن تدعم منصة إرادة الجهود المحلية لتوظيف التكنولوجيا في مجال الصحة النفسية.

جدير بالذكر أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يؤثر بشكل كبير على 8.5% من الأطفال و2.5% من البالغين، ويظهر من خلال التشتت أو النشاط المفرط أو الاندفاع أو مزيج من هذه الأعراض، ويؤثر على مجالات الحياة مثل الدراسة والعلاقات وتقدير الذات.

تركز المنصة على الدمج بين التقييم السلوكي عبر بيئات واقع افتراضي تفاعلية وتحليل أنماط الكلام باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، مما يساهم في دعم الأطباء والمختصين في تقديم رعاية أفضل.