بيت دبي الغامض يستقبل الزوار بدون أبواب منذ 35 عاماً

السبت 20 ديسمبر 2025 - 10:23 م

بيت دبي الغامض يستقبل الزوار بدون أبواب منذ 35 عاماً

سعيد المنهالى

في دبي، اتخذ المواطن أحمد بن سليم بن بطي العامري خطوة فريدة بترك منزله مفتوحاً بدون باب منذ أكثر من 35 عاماً.

يهدف هذا المنزل المفتوح لاستقبال الجميع؛ من ضيوف وزائرين وسياح إلى مساكين وعمال، في رمزية تعكس الكرم الإماراتي.

يقع المنزل في منطقة زعبيل الأولى ويعكس الأمان والطمأنينة في المجتمع الإماراتي، حيث لم يشهد أي مشكلة منذ أن بقي مفتوحاً.

يشكل المنزل مكاناً للالتقاء والتواصل الإنساني، ويعزز الثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع الإماراتي والمقيمين فيه.

سرد أحمد العامري قصة منزله قائلاً إنه بني عام 1983 وتزوج فيه عام 1984؛ وقد تحول المنزل ليصبح مفتوحاً دائماً بعد خمس إلى ست سنوات.

فلسفة المنزل المفتوح نابعة من الإيمان بأهمية التواصل والاجتماع، وهو ما يعكس مدى قناعته بهذه القيم.

كان منزله آخر بيت يُبنى في الحي، وأصبح نقطة جذب لكل من يمر في المنطقة حتى ظن بعض السياح أنه حديقة عامة.

عندما يدرك الزوار أنه منزل خاص، يُستقبلون بحفاوة كجزء من القيم التي تربى عليها وهو الكرم وحسن الضيافة.

هذه القيم تعود إلى نشأته في زعبيل وتعلمها من مجالس الشيوخ التي كانوا يرتادونها دون قيود.

أنشأ في منزله خيمة لاستقبال الزوار وتقديم الضيافة في تجمع عائلي يعكس تقاليد المجلس المفتوح.

ظل المنزل مفتوحاً دون أي حوادث، ويقول العامري إن أبناءه ينامون مطمئنين في ظل الأمان الذي تمتاز به الإمارات.

يشعر المقيمون بالأمان ذاته في دبي ويحرصون على الحفاظ على الأمن كما يفعل المواطنون الإماراتيون.

يوفر المنزل أجواءً طبيعية للزوار تساعدهم في البعد عن ضغوط الحياة العملية اليومية.

لديه شغف كبير بالسفر، وكان من أوائل الإماراتيين الذين استكشَفوا العالم بالسيارة منذ 1988.

عززت هذه الرحلات من حبه للتقارب مع الناس واستضافتهم في منزله المفتوح.

قصة هذا المنزل في دبي تبقى شاهداً حياً على أن الكرم والأمان والتعايش ليست شعارات بل حقائق يومية.

بعض السياح ظنوا المنزل حديقة عامة ولكنهم وجدوا فيه نموذجاً حياً للكرم الإماراتي عند الترحيب بهم.


مواد متعلقة