خوارزميات الذكاء الاصطناعي الإماراتية تتنبأ بالفيضانات بدقة عالية

الخميس 09 أكتوبر 2025 - 06:32 ص

خوارزميات الذكاء الاصطناعي الإماراتية تتنبأ بالفيضانات بدقة عالية

ضاحى بن سرور

كشفت دراسة إماراتية حديثة عن أهمية الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث الطبيعية بشكل مبكر، مشيرة إلى أن الدمج بين الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية يمكن المختصين من تحديد المناطق المهددة بالفيضانات قبل حدوثها.

أكدت الباحثة فاطمة الحنطوبي أن هذه التقنيات تمثل تقدمًا كبيرًا في إدارة المخاطر المناخية في الإمارات، خصوصًا بعد الأحداث التي شهدتها إمارة الفجيرة عام 2022 مع هطول كميات قياسية من الأمطار.

أوضحت الحنطوبي أن دراستها "التقييم الذكي لمخاطر الفيضانات باستخدام الذكاء الاصطناعي"، تهدف إلى تبني حلول ذكية لمواجهة آثار التغير المناخي في دولة الإمارات.

وأضافت أن هطول الأمطار الغزيرة في الفجيرة عام 2022 أظهر التحديات التي تُمثّلها الظواهر المناخية المفاجئة، مما دفع لتطوير أساليب جديدة للرصد والتحليل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أشارت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يحلل البيانات المناخية بشكل فوري، ما يساعد على التنبؤ بحجم الفيضانات وتمكين المختصين من اتخاذ قرارات سريعة عند الكوارث.

اعتمدت الدراسة على استعراض وتحليل بيانات بحوث عالمية تناولت إدارة الكوارث في دول متقدمة مثل اليابان وهولندا.

أظهرت النتائج أن نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد توفر خرائط تفاعلية يمكن تحديثها بشكل لحظي، ما يساهم في تحليل مناطق الخطر بدقة.

أوضح الحنطوبي أن التحديات في تطبيق هذه التقنيات تكمن في نقص البيانات الدقيقة وضعف التنسيق المؤسسي بين الجهات المعنية.

شددت على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة لمخاطر الفيضانات، وكيفية تدريب الكوادر الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الجيومكانية.

أضافت أن من المهم رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه مخاطر الفيضانات من خلال حملات توعوية تستهدف المدارس والجامعات والمجتمع المحلي.

أكدت الحنطوبي أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ يجب أن تدمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الإنذار المبكر لتعزيز دقة التحذيرات.

وترى الباحثة أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وطنية لحماية الأرواح والممتلكات، مشيدة بإجراءات الإمارات لبناء نموذج إقليمي في مجال المرونة المناخية وإدارة الكوارث الذكية.

قدمت الدراسة أربع توصيات رئيسة تشمل تأسيس قاعدة بيانات وطنية متكاملة وتعزيز التعاون بين المؤسسات، وتدريب الخبراء المحليين في الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية.

أما التوصية الرابعة فتتعلق ببرامج التوعية الشاملة حول إدارة الكوارث الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية المتوقعة.


مواد متعلقة