اكتمال استعدادات جامعة الإمارات لإطلاق القمر الاصطناعي العربي 813.
الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 09:47 ص

أعلنت جامعة الإمارات عن اكتمال الاستعدادات لإطلاق القمر الاصطناعي العربي 813، وذلك خلال الربع الأخير من العام الجاري. تم تطوير هذا القمر من خلال المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعة. المشروع يأتي ضمن برنامج تعليمي وبحثي متميز بالتعاون مع شركاء متخصصين في مجال الفضاء.
يهدف المشروع إلى تعزيز العملية التعليمية والبحثية ودعم الابتكار العلمي داخل الجامعة. يتيح المشروع للطلبة والباحثين تجربة عملية شاملة في تصميم وتطوير واختبار الأنظمة الفضائية، وكذلك توظيف البيانات الفضائية في مشاريع تخدم المجتمع بأكمله.
شارك في تصنيع القمر أكثر من 30 مهندسا ومهندسة من المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مهندسين عرب تلقوا تدريباً مكثفاً في مجالات مختلفة، مما أتاح فرص تعلم وتطبيق فريدة للطلاب والكوادر الوطنية.
القمر الصناعي 813 سُمّي نسبة إلى العام الهجري الذي شهد تأسيس بيت الحكمة في بغداد. يزن هذا القمر حوالي 200 كجم ويعتبر من الأقمار صغيرة إلى متوسطة الحجم. سيتم إدخاله في مدار شمسي متزامن على ارتفاع بين 550 إلى 650 كيلومتر، ما يتيح له تنفيذ مهام الاستشعار عن بعد بفعالية عالية.
تم تنفيذ جميع مراحل التصميم والتجميع والتكامل والاختبار البيئي والوظيفي للقمر داخل مختبرات المركز، وهو ما يعزز من جاهزية البنية التحتية البحثية في الجامعة لدعم مشاريع فضائية بمعايير عالمية، كما يظهر قدرة الكوادر الوطنية على تطوير حلول تقنية داخل الدولة.
القمر يتميز بنظام تصوير طيفي متقدم يعد الأول من نوعه محليًا، يتيح التقاط أكثر من 200 نطاق طيفي ضيق ضمن الطيف المرئي وتحت الحمراء، ما يعزز من إمكانية تحليل الموارد الطبيعية والبيئة.
يحتوي القمر أيضاً على أنظمة اتصالات متطورة بنطاق S-band وX-band لنقل البيانات بسرعات عالية باستخدام هوائيات تم تطويرها محليًا. قام المركز الوطني بتطوير نظام تشغيلي شامل لإدارة عمليات القمر واستكمال اختبارات الاتصال مع المحطة الأرضية في الحرم الجامعي.
عمليات استقبال البيانات ومعالجتها ستكون في الحرم الجامعي بمنطقة العين، وستحول البيانات إلى خرائط ومؤشرات علمية يمكن للباحثين وطلبة الجامعة الاستفادة منها. المشروع يدعم الأبحاث التطبيقية في مجالات الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية ومراقبة البيئة.
تعتمد منصة "هايبر إكس" المتطورة في المركز تقنيات التعلم الآلي لتحويل البيانات الفضائية إلى أدوات عملية تدعم متخذي القرار وتعزز الأبحاث العلمية. يعكس المشروع التزام جامعة الإمارات بدورها كمؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة في المنطقة ويؤكد على توظيف المشاريع الفضائية كوسائل تعليمية تعزز قدرات الطلبة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا