دوري الدرجة الأولى يواجه تحديات فنية وضعف مستوى اللاعبين والرابطة غائبة
الأحد 27 أبريل 2025 - 12:28 ص

لقد شهدت رياضة كرة القدم في دوري الدرجة الأولى تراجعاً ملموسًا على الصعيد الفني في الموسمين الحالي والماضي. يعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل أبرزها العقود التي تبرمها الأندية مع لاعبين مواطنين وأجانب ذوي مستويات فنية دون المستوى المطلوب وذلك بسبب القيود المالية المفروضة على ميزانيات الفرق.
بالإضافة إلى عدم وجود رابطة تدير الدوري بشكل يتناسب مع أهميته، وعن استمرارية قاعدة الصاعد هابط التي أفقدت بعض الأندية الحماسة في المنافسة على الصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين، نجد سببًا جوهريًا يتمثل في السماح لعدد كبير من اللاعبين الأجانب والمقيمين بالمشاركة في المباريات.
هذا بدوره أسهم في تقليل الحضور الجماهيري في الملاعب. عدد من المتخصصين في المجال الرياضي أكدوا لـ"الإمارات اليوم" أن اتساع الفارق الفني والإداري بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى يشكل سبباً رئيسياً في هذا التراجع بالأداء.
وقد دعوا إلى بحث الجهود لمعالجة هذه الأزمة سريعاً لتفادي تدهور الأداء الفني لفِرق الهواة، وينبغي أن يتم ذلك بالتعاون مع خبراء كرويين ذو دراية وخبرة.
المدرب السابق في ناديي النصر وحتا، رائد البلوشي، يقول إن معظم الأندية باتت تركز على النتائج أكثر من الأداء الفني العالي، باستثناء بعض الأندية التي يقودها مدربون يعرفون أهمية تطوير الأداء المتوازن بين الأداء والنتائج.
يضيف البلوشي أن التطورات البارزة في دوري المحترفين مقابل تباطؤ دوري الأولى جعل الفارق الفني واضحاً جداً. كما لاحظ أن هناك عدداً من الأندية لا ترغب في الصعود لدوري المحترفين خوفاً من الهبوط مجدداً، مما يبين تأثير سلبيات قاعدة الصاعد هابط.
وأوضح في حديثه أن الثبات الفني للمدربين يشكل عاملاً مباشراً في تراجع الأداء بسبب التغيير المستمر في الخطط الفنية. وأكد أن تفويض المدرب المواطن وتكليفه بالمزيد من المسئوليات سيعمق من ثقة الجمهور بالأندية.
علاوة على ذلك، المدرب السابق والمحاضر الدولي عمر الحمادي رأى أن الاعتماد على اللاعب الجاهز سواء كان أجنبياً أو لمواطنين عائدين من دوري المحترفين يعد من أسباب تكبير الفجوة بين دوري المحترفين والأولى.
وللتغلب على هذه الأزمة، يقترح الحمادي تقليل عدد الأجانب والمقيمين المسموح لهم بالمشاركة وإعطاء فرصة أكبر للاعبين والمدربين المواطنين مما سيعيد التوازن الفني وسيسهم في استعادة الجمهور للملاعب.
وفيما يتعلق بالأبعاد المالية، يجد المدرب السابق في نادي الحمرية، محمد تقي، أن النقص في الميزانيات المالية والافتقار إلى الرعاة شكل عائقاً في تقديم الدعم المطلوب للفرق. يقترح تقي مع ذلك أن الحلول يجب أن تتضمن تعديل اللوائح للتشجيع على استقطاب الرعاة وإعادة الثقة للجمهور.
لقد أصبح عامل التقليل من فرص المدربين واللاعبين المواطنين والطموح للصعود عقبة يجب تجاوزها، ولذلك يعد التفكير في استراتيجيات جديدة لتقليل الفارق بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى أمراً بغاية الأهمية.
كما يوصى بدعم الاتحاد للفعالية على مستوى اللوائح، وإعادة تنشيط دور الفئات السنية لتكون عنصراً فعّالاً في دعم الفريق الأول، وإيجاد حلول لعودة شغف الجماهير سواء من خلال النقل التلفزيوني أو غيره.
مواد متعلقة
المضافة حديثا