ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية وتراجع في جودة الخامات المستخدمة
السبت 23 أغسطس 2025 - 07:12 ص

قال مستهلكون إن العديد من الحقائب المدرسية المعروضة في منافذ البيع وعبر منصات التجارة الإلكترونية تُعرض بأسعار غير معقولة، معربين عن قلقهم من أن المنافذ تستفيد من زيادة الطلب خلال فترة الاستعداد للعودة إلى المدارس ببيع الحقائب بأسعار مرتفعة.
وأشاروا إلى أن هناك حقائب تُباع بجودة منخفضة، خاصة تلك المشمولة بعروض التنزيلات أو التي تتراوح أسعارها بين 100 و200 درهم. هذا يدفع الأسر إلى شراء حقائب أعلى تكلفة لتفادي تغييرها سريعاً بسبب احتمالية تلفها.
وأكد مختصون وخبراء في تجارة التجزئة أن تكاليف الشحن والتوريد من دول المنشأ تُعتبر العامل الرئيسي في تحديد أسعار الحقائب المدرسية. وينصحون بضرورة القيام بالمقارنة السعرية والبحث عن الخيارات الأنسب في الأسواق.
رصدت "الإمارات اليوم" تفاوتاً كبيراً في أسعار الحقائب المدرسية في مراكز التسوق ومنصات التجارة الإلكترونية، إذ تراوحت أسعار الحقائب ذات الحجم الصغير والمتوسط بين 100 و300 درهم، بينما تراوحت أسعار الحقائب ذات السعة الكبيرة والجودة العالية بين 400 و850 درهماً.
أما الحقائب ذات العلامات التجارية المرموقة فقد تراوحت أسعارها بين 1000 و2250 درهماً. وأشار المستهلكون إلى أن هذه الأسعار تُشكل عبءاً مالياً عند التحضير للعودة إلى المدارس.
المستهلك خيري عيسى أوضح أن الحقائب المدرسية تُعدّ الأعلى سعراً بين المستلزمات المدرسية الأخرى، خصوصاً بعد عرضها بأسعار مبالغ فيها حالياً مقارنة بالأعوام السابقة.
محمود كريم اضطر لشراء حقائب مدرسية لأولاده بأسعار تفوق 300 درهم لكل حقيبة، وأشار إلى أن جودتها لا تزال دون المستوى المطلوب، مما يضطره لتغييرها في منتصف العام الدراسي.
علاء حسين أوضح أن المتاجر ومنصات التجارة الإلكترونية تعرض حقائب بأسعار مبالغ فيها، مبيناً أن معظم العروض المتاحة تتركز في الحقائب ذات الجودة المنخفضة، بينما تتراوح أسعار الحقائب المناسبة بين 600 و800 درهم.
وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن جودة الحقائب لا تزال غير متناسبة مع أسعارها المرتفعة، مضيفاً أن الحقائب المدرسية تُشكل عبءاً مالياً، خاصة مع استفادة الكثير من المنافذ من زيادة الإقبال في فترة العودة للمدارس ورفع الأسعار.
أحمد سميح يعتقد أن المتاجر تحاول استغلال فترة العودة للمدارس لبيع الحقائب بأسعار مبالغ فيها، ويحذر أن الأسر مضطرة للشراء حالياً، وربما تكون الأسعار أقل في الفترات التي ينخفض فيها الطلب.
وطالب بضرورة تقديم عروض أكثر فاعلية على الحقائب المدرسية المرتفعة الجودة، حيث أن الأسر تحتاج لهذا النوع من العروض لتخفيف الأعباء المالية.
أتول أشويك، مسؤول مبيعات في أحد متاجر الحقائب، أشار إلى أن أسعار التوريد من دول المنشأ تحدد أسعار الحقائب المدرسية، لا سيما مع تغير كلفة الشحن وزيادتها عن العام السابق.
أوضح ريبال أولبيك أن معدلات العرض والطلب تحدد أسعار الحقائب المدرسية أيضاً، إضافة إلى الرسوم التي تفرضها الشركات الموردة التي تضيف أرباحاً وتكاليف إنتاج مختلفة سنوياً.
محمد إدريس، مسؤول مبيعات آخر، أكد أن أسعار الحقائب المدرسية تختلف وفقاً للمنافذ ومصادر الاستيراد، مضيفاً أن ذلك يوفر خيارات متعددة للأسر لشراء الحقائب المناسبة لهم من حيث السعر والجودة.
الدكتور سهيل البستكي، خبير في تجارة التجزئة، يرى أن الحقائب المدرسية تُشكل عبءاً مالياً خلال موسم العودة للمدارس، وخاصة مع توجه البعض لشراء حقائب بعلامات تجارية شهيرة مما يزيد الكلفة.
وأشار إلى أهمية مقارنة الأسعار بين المنصات والمتاجر للحصول على أسعار وجودة مناسبة للحقائب، خصوصاً في ضوء العروض المتاحة في السوق.
مواد متعلقة
المضافة حديثا