وزارة الصحة تطلق نظام رقابي ذكي لتعزيز جودة الخدمات الصحية

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن اعتماد منظومة رقابة ذكية متعددة المستويات بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية. هذه المنظومة تسعى لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي باستخدام مؤشرات أداء دقيقة تُقاس بشكل دوري. وأيضاً تسعى إلى تفعيل برامج المتسوق السري لرصد مستوى الخدمات والتعامل السريع مع التحديات دون شعور المتعامل.

وأكدت الوزارة، حرصاً منها على تطوير الخدمات، أنها استحدثت حلول وآليات مبتكرة. تتبنى الوزارة تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم تطوير الخدمات بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وأهداف مئوية الإمارات 2071، بهدف تفعيل الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بنسبة 100% بحلول العام 2031.

بالتفاصيل، أعلن وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة عبدالله أهلي، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة تصفير البيروقراطية. هذه المرحلة تشمل 21 عملية لتقليل الخطوات المطلوبة للتقديم على الخدمات بنسبة 70% وتقليل المدة الزمنية بنسبة 85%، مع السعي لتحقيق التكامل بين الأنظمة بنسبة 60%.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى شملت ثماني خدمات محورية وحققت نتائج بارزة في تعزيز التكامل مع الأنظمة الأخرى بنسبة 97%. وتم أيضاً تقليل زيارات المتعاملين بنسبة تجاوزت 85%، وتقليل المستندات المطلوبة بنسبة 75%، ما يساهم في تحسين جودة الخدمات.

تهدف الوزارة أيضاً إلى تبسيط الإجراءات وتقليل عددها، وإلغاء الإجراءات غير الضرورية. هذا من أجل تحقيق كفاءة ومرونة أعلى في تقديم الخدمات، ما يعزز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية ويحقق النمو الاقتصادي. وشدد على أهمية قياس الأداء بشكل دوري لضمان استمرارية تحسين الخدمات.

تم اختيار الخدمات المستهدفة من خلال أنشطة التصميم التشاركي والعصف الذهني مع المتعاملين والشركاء. هذا الأسلوب يضمن تحديد الأولويات وأهم الخدمات التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد والقطاع الخاص وتضيف قيمة للمجتمع من خلال تقليل الجهد والعبء المالي.

وأضاف أن الوزارة وضعت مؤشرات أداء دقيقة وبرامج المتسوق السري لقياس مستوى الخدمات وسرعة حل التحديات. هذا يضمن تقديم نموذج حكومي بسيط وسريع، ويعزز رضا المتعاملين واستدامة تحسين الخدمات المقدمة.

أكد أهلي أن الوزارة قامت بتبني حلول وتقنيات حديثة في إطار تعزيز تنافسية النظام الصحي وتحسين جودة الرعاية الصحية. وقال إن التركيز كان دائماً على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحسين الأداء ودعم اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءات البشرية والشراكات الاستراتيجية.

وشدد على أهمية رؤى مثل نحن الإمارات 2031 في تطوير نظام صحي متكامل ومتطور ومتاح للجميع. تسعى الوزارة لتعزيز مكانة الإمارات كوجهة علاجية إقليمياً وتحقيق الجاهزية للمرافق والكوادر الطبية للتعامل مع الأزمات الصحية والكوارث.