نقاش محتدم في السوق العقارية حول تصحيح أسعار طفيف ومحدد
الإثنين 16 يونيو 2025 - 08:04 م

تشهد السوق العقارية في الفترة الأخيرة نقاشات حول احتمال حدوث تصحيح سعري، حيث تختلف آراء الخبراء في القطاع العقاري بين من يتوقع تصحيحاً طفيفاً وإيجابياً في الإيجارات ومعتدلاً في أسعار البيع بحلول النصف الثاني من عام 2025 وبين من يستبعد ذلك.
يعتقد البعض أن أسعار العقارات الآن وصلت لذروتها، مما يشير إلى احتمالية التصحيح السعري الذي يعزز الاستدامة ويزيد من جاذبية السوق، بينما يثبت البعض الآخر أن قوى الطلب الحالية لن تسمح بأي تصحيح قريب.
يزداد الطلب على تملك العقارات في دبي مما يعزز استقرار الأسعار، ويرى عقاريون أنه يوفر مرونة أكبر للسوق. ويشير بعض المطورين إلى وجود عروض وتسهيلات في بعض المشروعات كعلامة على بدايات التصحيح الصحي في السوق.
من الناحية الأخرى، يرفض بعض العقاريين فكرة التصحيح ويفسرون النمو المستمر في الأسعار بالزيادة في عدد المستثمرين وانتعاش قطاع السياحة وزيادة السكان في دبي، حيث أظهر الربع الأول من 2025 أداءً يفوق التوقعات.
توقعت فيتش انخفاضاً قد يجاوز 10% في أسعار للعقارات في النصف الثاني من 2025 وفي 2026، وذلك بعد ارتفاع كبير بنسبة 60% بين 2022 وأول 2025، مما يعد تصحيحاً متوقعاً بعد هذه الزيادة.
تتوقع وكالة فيتش زيادة العرض بـ210 آلاف وحدة بين 2025 و2026 مما قد يسبب تراجعاً بنسبة 15%، على الرغم من استبعاد بعض العاملين في السوق لأي تصحيح قريبا.
يفسر محمد المطوع، من «شركة الوليد العقارية»، استبعاد حدوث أي تصحيح قريب بأسعار البيع والإيجارات، حيث يرى نمو طلب مستمر على المشروعات، مما يجذب المزيد من المستثمرين من داخل وخارج الدولة.
يضيف وليد الزرعوني من «شركه دبليو كابيتال» أنه ربما تواصل الإيجارات نموها بوتيرة متباينة، بفضل تدفق المستثمرين وانتعاش السياحة وزيادة السكان، معتبراً أن أداء السوق فاق التوقعات خلال النصف الأول من العام.
ويرى الزرعوني أن الإيجارات في دبي ستختلف بين المناطق وفقاً للطلب والمعروض، حيث قد ترتفع في المناطق ذات المشاريع المتميزة بينما تستقر أو تنخفض في أماكن معروضة بكثرة.
ويؤكد محمد شعث من «شركة بروبوينت العقارية» على النظرة المتفائلة للسوق رغم توقعات التصحيح، مشيراً إلى النمو السكاني الذي يحافظ على ارتفاع الإيجارات وجذب دبي كمركز عالمي.
يتوقع شعث ارتفاع أسعار البيع بنسبة 5% إلى 10% في 2025 في مناطق ذات طلب مرتفع، بينما يستقر في مناطق أخرى نتيجة زيادة المعروض، ويشير إلى أن التصحيح يعزز استدامة السوق وجاذبها دولياً.
يرى رعد رمضان من «شركة عوض قرقاش للعقارات» أن المبيعات المتزايدة في دبي والشارقة تدعم استقرار الطلب وتحتاج عمليات التصحيح إلى وقت طويل.
يذكر جلال البني أن «مؤشر الإيجارات الذكي» سيساعد في قرارات واعية ويقلل من العشوائية، مؤيداً التوازن بسوق الإيجارات في المستقبل.
يؤمن سعيد الفهيم من «شركة ستراتوم» بقوة الطلب الحالي بإيجارات السكنية والمكتبية والاستثمارية رغم توقعات الانخفاض.
أشار أحمد صلاح ربيع إلى استقرار الزيادات في أسعار العقارات في أبوظبي واستمرار اتجاهها الصاعد بفضل الطلب المرتفع.
بينما يؤكد نادر حسن أن السوق لا تتوقع تصحيحاً كبيراً بفضل قوة الطلب وزيادة أعداد السكان المتدفقة للإمارات.
أكد إكرامي حماد من «شركة فيوتشر 23» أن السوق قوية والأسعار منطقية بفضل الاستثمار الكبير من عالمياً، مما لن يتيح حدوث انخفاض ملحوظ بأي تصحيح سعري مستقبلي.
أخيرا يشير سفيان السلامات إلى مؤشرات تصحيح مرجحة تدعم بالمرونة الكبيرة للسوق وتساعد على استمرارية الطلب العقاري.
مواد متعلقة
المضافة حديثا