حماية الأطفال مسؤولية شرعية، أخلاقية وإنسانية لا نقاش فيها

الأحد 15 يونيو 2025 - 08:16 ص

عبد الله الغافرى

أوضح مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يعتبر حماية الأطفال وصون طفولتهم واجباً دينياً وأخلاقياً، وهو مسؤولية مشتركة بين المجتمعات والمؤسسات والأفراد.

وفي بيان له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يوافق 12 يونيو سنوياً، أوضح المجلس أن مكافحة استغلال الأطفال والعمل القسري هو تحدٍ جماعي يستوجب التعاون لوضع السياسات الحكيمة والقوانين الرادعة وتوفير الحماية الاجتماعية والتعليم الجيد.

وأشار البيان إلى أهمية نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال وتعزيزها، مع تكثيف الجهود لمكافحة الفقر والجهل كونهما من أبرز مسببات عمل الأطفال.

أشاد المجلس بالمبادرات التي تطلقها بعض البلاد والمؤسسات لتمكين الأسر ودعم التعليم، مشيراً إلى أنها تساهم في الحد من هذه الظاهرة الخبيثة وتضمن بيئة آمنة ونمواً صحياً لكل طفل.

أكد المجلس أهمية الدور التوعوي والتربوي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في التصدي لهذه الظاهرة والمساهمة في تشكيل وعي جماعي يعلي من شأن حماية الأطفال.

تحدث المجلس عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الشيخ أحمد الطيب والبابا فرنسيس في عام 2019 في أبوظبي، والتي تؤكد أن حقوق الطفل في الرعاية والتغذية والتعليم هي واجب ومسؤولية أخلاقية.

تشدد الوثيقة على ضرورة توفير هذه الحقوق والدفاع عنها، وعدم حرمان أي طفل منها في أي مكان، وإدانة أي ممارسات تخترق حقوقهم أو تسيء إلى كرامتهم.

أكدت الوثيقة أيضاً على أهمية الانتباه إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال ووجوب حمايتهم من مختلف التهديدات.


مواد متعلقة