سيولة قياسية تتجاوز 3 مليارات درهم في سوق دبي المالي خلال أسبوع

أغلق سوق دبي المالي تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 0.28%، أي ما يعادل 16.85 نقطة، ليصل إلى مستوى 6114.32 نقطة، مستكملاً بذلك سلسلة مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي.

تمكن سوق دبي المالي من جذب سيولة تجاوزت 3.27 مليارات درهم، عبر تداول حوالي 1.07 مليار سهم، في 61 ألفاً و636 صفقة.

خلال التعاملات الأسبوعية، اتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء بصافي استثمار بلغ حوالي 137.35 مليون درهم، مع تسجيلهم لمشتريات بلغت 1.667 مليار درهم مقابل مبيعات بلغت 1.53 مليار درهم.

استقر رأس المال السوقي لسوق دبي المالي فوق تريليون درهم بنهاية الأسبوع، مسجلاً مكاسب بنحو 460.73 مليون درهم اضافية.

ارتفع سهم "أليك القابضة" بنسبة 5.61%، بينما صعد سهم "سالك" بنسبة 4.69%، و"جي اف اتش" بنحو 4.09%، و"دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين" بنسبة 4.04%، و"تكافل الإمارات" بزيادة قدرها 3.66%، و"ديوا" بنسبة 3.58%.

على الجانب الآخر، أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 9967.21 نقطة، بتراجع قدره 0.22%.

خلال الأسبوع، استقطبت الأسهم في سوق أبوظبي سيولة تجاوزت ستة مليارات درهم، بعد تداول حوالي 1.4 مليار سهم، مع تنفيذ 83 ألفاً و135 صفقة.

أفاد مدير التداول في شركة ضمان للأوراق المالية، وائل مهدي، بأن سوق دبي المالي يشهد ارتفاعات واضحة منذ بداية ديسمبر 2023، حيث تجاوز المؤشر مستويات فنية هامة.

ذكر مهدي أن السوق شهد عودة قوية للسيولة مع أداء إيجابي للأسهم القيادية، خاصة بنك الإمارات دبي الوطني، وساهمت تحركات إيجابية في أسهم (إعمار وإعمار للتطوير) وبنك دبي الإسلامي في تعزيز الأداء.

أوضح مهدي أن ثبات المؤشر فوق مستوى 6000 نقطة وارتفاع أحجام التداول يعكس عودة المستثمرين لبناء مراكز مالية عند مستويات فنية وسعرية مناسبة، وهو ما يتماشى مع طبيعة هذه المرحلة من العام وقرب نهايته.

أكد مهدي على الدعم الحالي من النتائج المالية القوية للشركات، لا سيما في قطاعات العقارات والبنوك والخدمات، إلى جانب التوزيعات الفصلية الإيجابية للشركات الحكومية المسجلة.

أشار إلى أن المستثمرين يترقبون التوزيعات النقدية مع اقتراب نهاية العام، واستمرارية المقارنات لتوزيعات العام الماضي، مما يعزز جاذبية الأسهم كخيار استثماري.

توقع مهدي أن تساهم عملية اقتناص الفرص وبناء المراكز المالية في تعزيز أداء السوق خلال الإغلاقات السنوية، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة.

أكد مهدي على أن الاقتصاد الإماراتي، ودبي على وجه الخصوص، يوفر بيئة جاذبة للاستثمارات، مع دعم قوي للنمو واستقطاب الاستثمارات ما يعزز الأداء الإيجابي في أسواق المال.