محمد بن راشد: قرار توحيد القوات المسلحة عزز أساس الاتحاد بقوة.

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلمة بمناسبة الذكرى الـ49 لتوحيد القوات المسلحة. أشار خلالها إلى دور الآباء المؤسسين ورمزية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفاقه في وضع أساس الوحدة الاتحادية.

لاحظ سموّه أهمية استلهام ذكريات التأسيس وتأمل دلالاتها، داعيًا الأجيال الجديدة للاستفادة من الدروس المستفادة. وذكر أهمية قرار توحيد القوات عام 1976 كخطوة حاسمة لسلامة الوطن واستقراره.

تحدث عن التحديات التي رافقت تنفيذ القرار، بما في ذلك نقص الموارد البشرية ونظم التسليح المتنوعة آنذاك. ولكنه أشار إلى قوة إرادة القيادة الأولى التي تغلبت على الصعوبات لتكوين قوات مسلحة محترفة وكفؤة.

أشاد بإنجازات الدولة في تعزيز القدرات الدفاعية والنجاحات في الصناعات الدفاعية طوال 49 عاماً. وربط بين هذه النجاحات والتحولات التكنولوجية والابتكار في مجالات عدة مثل الفضاء والطاقة، مؤكداً على تنوع الاقتصاد الوطني.

وجه التحية إلى منسوبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وشباب الخدمة الوطنية، مؤكداً على فخره واعتزازه بإخلاصهم لوطنهم. وعبر عن الامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدوره القيادي في تعزيز القدرات العسكرية.

أشار إلى المبادرات التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد تكريماً للشهداء، مثل واحة الكرامة وصرح الشهيد، مؤكداً على العلاقة الفريدة بين الشعب والقيادة. وشدد على أهمية الحفاظ على ذكراهم كقدوة ملهمة للأجيال.

في الختام، دعا الله سبحانه وتعالى أن يبارك أعمال القيادة ويحفظ البلاد، ويمنح القوة لمواصلة التقدم. أكد أن توحيد القوات المسلحة كان مرحلة مهمة في بناء الدولة، وكذلك تعبير عن الفكر والتخطيط الدقيق الذي يمتاز به أخوه رئيس الدولة.

هذا الاحتفاء الوطني يأخذ الجميع إلى إعادة التفكير في الإرث المجيد الذي أسس له الشيخ زايد بن سلطان ورفاقه. كما أن النجاح في توحيد القوات يعد دلالة واضحة على عزم القيادة الإماراتية على تحقيق الوحدة واستمرار التنمية. يشكل هذا اليوم رمزاً للفخر الوطني والتضامن الشعبي مع الإنجازات المحققة.