مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يبدع في توثيق ذاكرة الوطن
الثلاثاء 06 مايو 2025 - 03:56 ص

شاركت مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنسخته الـ34، حيث اختتمت فعالياته أمس. تم تسليط الضوء على مجموعة غنية من الإصدارات التراثية، وعرض أحدث التقنيات الذكية المستخدمة في حفظ التراث الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية وذاكرة الإمارات.
أوضحت فاطمة سيف بن حريز، مديرة إدارة البحوث والدراسات في المركز، أن مشاركة المركز تأتي ضمن استراتيجيته لتعريف الجمهور المحلي والعالمي بإرث الإمارات الثقافي. تعمل هذه الاستراتيجية من خلال مبادرات نوعية ومحتوى يعكس ثراء الموروث الشعبي، وأشارت إلى أن «التراث لا يُحفظ فقط بالنقل، بل أيضاً من خلال الإبداع المتجدد الذي يربطه بالحاضر».
أكدت فاطمة على أن المركز سيواصل في التوسع في إصداراته التي توثق البيئة المحلية الإماراتية، مما يساهم في بناء جسر ثقافي بين الأجيال ويعزز مكانة التراث في المشهد المعرفي المعاصر.
تميزت مشاركة المركز بإطلاق عدد من الإصدارات التي تناسب جميع الفئات العمرية. تنوعت الإصدارات بين توثيق التراث الشفهي غير المادي، مثل كتاب «من الغبشة لين المبيت» الذي كتبه الرئيس التنفيذي للمركز، عبدالله حمدان بن دلموك. كما وقّعت الكاتبتان عائشة الغيص ومريم الزعابي عدداً من قصص الأطفال التي تهدف إلى توعية الأطفال بالموروث الإماراتي وربطهم بالقيم الأصيلة للمجتمع.
قدم الباحث أحمد محمد عبيد كتاباً بعنوان «تحقيقات ودراسات في لهجات الإمارات». يعتبر هذا الكتاب موسوعة تسلط الضوء على الجوانب الصوتية في لهجة الإمارات، ويتناول معاني أسماء الإمارات السبع.
استعرض المركز خلال منصته في المعرض مجموعة من الخدمات الذكية التي تسهل على الباحثين والجمهور الوصول إلى محتوى مكتبة المركز. كما تم التعريف بفعاليات المركز وأنشطته، بما في ذلك ركن خاص بـ«دبي للرطب»، وإطلاق نسخته الثانية يوم 25 يوليو المقبل. عرضت المنصة خدمات تدمج التقنيات الحديثة لعرض التراث بصورة تفاعلية ومبتكرة.
شهد جناح المركز زيارات متعددة من شخصيات بارزة في المشهد الثقافي، الذين أشادوا بالدور الريادي للمركز في توثيق التراث الإماراتي وأكدوا على الجهد الكبير للمركز في حفظ الذاكرة الوطنية ودعم الإنتاج المعرفي المتصل بالهوية الثقافية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا