ميلوش في الشارقة: 152 يوماً بلا إنجاز ملموس

أعلن نادي الشارقة لكرة القدم عن إنهاء عقد المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش بالتراضي، وتكليف عبدالمجيد النمر بمهام تدريب الفريق الأول. جاء ذلك بعد مرور 152 يوماً صعبةً للنادي تحت قيادة ميلوش منذ توليه المهمة في 17 يونيو وحتى إقالته مؤخراً، حيث لم يُحدث أي تأثير إيجابي على مستوى الفريق.

ورغم التعاقدات الهامة التي قام بها نادي الشارقة مع بداية الموسم الجديد بضم لاعبين بارزين مثل الأرجنتيني جيرونيمو بوبليتي والألباني راي ماناج، إلا أن ميلوش فشل في بناء فريق قوي، مما أدى إلى هزائم متكررة في مختلف البطولات التي شارك فيها الفريق.

جرت اجتماعات مكثفة بين إدارة النادي والمدرب ميلوش بعد الخسارة أمام العين بنتيجة كبيرة في كأس رابطة المحترفين، مما أدى إلى إنهاء عقده الممتد لموسمين بالتراضي. وكان قرار الإقالة متوقعاً نظراً للنتائج السلبية التي حققها الفريق منذ توليه المسؤولية.

تلقى ميلوش انتقادات كبيرة من جمهور الشارقة والمحللين بسبب عدم قدرته على ترك بصمة فنية مع الفريق، رغم النجاحات السابقة التي حققها مع نادي الوصل بحصد ألقاب مهمة.

في 15 مباراة رسمية قاد فيها ميلوش الفريق، خسر الشارقة في ثماني مباريات، وفاز في خمس، وتعادل في اثنتين. وفي دوري أدنوك للمحترفين، يحتل الفريق حالياً المركز الـ11 بمجموع سبع نقاط فقط.

ودّع الشارقة كأس رئيس الدولة مبكراً بعد خسارته أمام فريق يونايتد بالدور الـ16، ويواجه الآن خطراً بالخروج من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وكذلك إمكانية الخروج من دوري أبطال آسيا النخبة بعد الأداء المخيب في المباريات السابقة.

يشبه الوضع الرياضي لنادي الشارقة حالياً فترة من التحديات التي تتطلب تغييرات سريعة لضمان تصحيح المسار واستعادة مكانته القوية في الساحة المحلية والإقليمية. الفريق بحاجة إلى قيادة تعيد له روحه وشخصيته التنافسية المعروفة.